«سلام» لا تقدم خدمات اتصالات فقط، بل تشارك في صياغة مستقبل رقمي آمن ومستدام
«سلام» تتبنى مفهوم «الأمن السيبراني منذ التصميم» وتدمج الحماية في كل مراحل بناء الشبكات والخدمات السحابية.
«سلام» تسهم بفاعلية في بناء منظومة رقمية متكاملة تدعم الابتكار والاستدامة والشمولية الرقمية.
شاركت شركة اتحاد سلام للاتصالات «سلام»، في أعمال الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR25) والمعرض المصاحب لها في الرياض، التي شهدت مشاركة عالمية واسعة من أكثر من 190 دولة، ما يوفر منصة مثالية لعرض التجربة السعودية الناجحة في بناء بنية رقمية متقدمة تتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».
وأكد المهندس هاني بن عبدالمحسن المعجل، الرئيس التنفيذي لقطاع الشؤون التنظيمية والحوكمة في الشركة «أن سلام لا تقدم خدمات اتصالات فقط، بل تشارك في صياغة مستقبل رقمي آمن ومستدام، يُعزز مكانة المملكة كقوة رائدة عالميًا في مجال التقنية والاتصالات»، مشدداً على أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا تكميليًا في عصر الرقمنة، بل أصبح جزءًا جوهريًا من تصميم البنية التحتية الرقمية الحديثة، وركيزة أساسية لضمان الثقة والاستدامة في الاقتصاد الرقمي للمملكة.
وتعتبر مشاركة «سلام» في هذا المعرض، في وقت تشهد فيه المملكة طفرة غير مسبوقة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فرصة لإبراز خبراتها وريادتها في مجالات الأمن السيبراني والاتصال الذكي والحوسبة السحابية، وسط مشاركة عالمية واسعة من أكثر من 190 دولة، ما يوفر منصة مثالية لعرض التجربة السعودية الناجحة في بناء بنية رقمية متقدمة تتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».
وشدد المعجل أن «سلام» تتبنى مفهوم «الأمن السيبراني منذ التصميم»، حيث يتم دمج الحماية في كل مراحل بناء الشبكات والخدمات السحابية، بدلاً من إضافتها في مرحلة لاحقة. كما أنها تضع الأمن السيبراني في قلب عملياتها، وتعتمد على دفاعات متعددة الطبقات تشمل الشبكات والتطبيقات ونقاط الاستخدام؛ لضمان الحماية الشاملة لعملائها وشركائها.
وانطلاقاً من هنا، تستخدم «سلام» مجموعة من الأدوات المتقدمة مثل Security Service at the Edge، وأنظمة الكشف الفوري عن التهديدات، إلى جانب المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تمكّن من تحليل البيانات بشكل لحظي والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية.
وأشار المعجل إلى الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي الذي أصبح اليوم جزءًا محوريًا من منظومة الأمن السيبراني لدى «سلام»، حيث يجري توظيفه للكشف عن السلوكيات غير الطبيعية والأنماط التي قد تشير إلى هجمات متقدمة، وهو ما يعزز قدرة الشركة على التصدي للهجمات الإلكترونية المعقدة التي تستهدف البنى التحتية الحيوية.
وتعتبر «سلام» أن مفهوم سيادة البيانات الوطنية يمثل أحد أهم أولوياتها، حيث تتم استضافة جميع البيانات الحساسة والحرجة في مراكز بيانات معتمدة من الفئة الثالثة (Tier III) داخل المملكة، وتعتبر أيضاً أن هذه الخطوة تعكس التزامها بضمان بقاء البيانات تحت السيادة السعودية، وهو ما يسهم في تعزيز ثقة العملاء والمجتمع بالبيئة الرقمية الوطنية.
وشدد المهندس المعجل على أن «سلام» تلتزم التزامًا كاملًا بلوائح هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وسدايا، معتبرًا أن الامتثال لهذه التشريعات ليس مجرد متطلب تنظيمي، بل هو جزء من ثقافة الشركة المؤسسية التي تسعى إلى تحقيق أعلى معايير الحوكمة والشفافية.
وبين أن الالتزام بالمعايير الوطنية والدولية يعزز من تنافسيتنا، ويمكّننا من تقديم خدمات آمنة وموثوقة، تسهم في دعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة.
على أن دور «سلام» لا يقتصر على تقديم خدمات الاتصالات التقليدية، بل يتجاوز ذلك ليشمل المساهمة الفاعلة في بناء منظومة رقمية متكاملة تدعم الابتكار والاستدامة والشمولية الرقمية، حيث تعمل الشركة على تعزيز انتشار شبكاتها المتطورة من ألياف بصرية وحلول اتصال متقدمة، إلى جانب الاستثمار في شبكات الجيل الخامس والحلول السحابية، بما يضمن وصول الخدمات الرقمية إلى الأفراد والقطاعات المختلفة بكفاءة وموثوقية.
وتحدث المهندس المعجل عن التعاون والشراكات مع الجهات الوطنية مثل سدايا وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، حيث أكد أن هذه الشراكات والتعاون الوثيق مع هذه الجهات، تسهم في صياغة أطر تنظيمية متوازنة تجمع بين الابتكار والمساءلة، وتدعم بناء بيئة رقمية موثوقة، مشيراً إلى أن الشركة تشارك بفاعلية في الحوارات الوطنية المتعلقة بالحوكمة الرقمية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات، بهدف الإسهام في تطوير نماذج تنظيمية متقدمة تتماشى مع طموحات المملكة وتطلعاتها.
ويبقى أن شركة «سلام»، تسعى إلى أن تكون نموذجًا يُحتذى به في المنطقة في مجال الأمن السيبراني والحوكمة الرقمية، موضحًا أن الشركة ترى في استراتيجيتها الحالية امتدادًا لدورها كشريك رئيسي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
أخبار ذات صلة