فيما لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أخباراً حول توجيه البنوك بوقف استخدام البطاقات مسبقة الدفع في التعاملات الدولية سواء للسحب النقدي أو الشراء “أون لاين” بأي عملة أجنبية.
وتم تداول منشورات تفيد بتوقف استخدام البطاقات مسبقة الدفع سواء للشراء أون لاين أو خارج مصر بأي عملة أجنبية غير الجنيه المصري، وتأكيد بعض البنوك على ذلك.
وعلى الرغم من عدم وجود تعليق أو بيان رسمي حتى الآن، كشفت مصادر مصرفية مطلعة لـ”العربية.نت”، عن توجيه خلال الأيام الماضية بوقف التعاملات الدولية باستخدام البطاقات مسبقة الدفع خارج مصر أو للشراء “أون لاين”، مع سريان استخدام بطاقات الخصم المباشر المرتبطة بحساب العميل، وبطاقات الـ”كريدت كارد” خارج مصر وفي الدفع الإلكتروني.
وتحدثت المصادر عن وقف وسداد العميل أي مشتريات له إلكترونيا (أون لاين) سواء من داخل أو خارج مصر بأي عملة أجنبية تدخل ضمن التعاملات الدولية بسبب التعامل بعملة أخرى غير المحلية.
وتواجه مصر أزمة شح الدولار منذ الربع الأول من العام الماضي بسبب خروج أموال أجنبية.
وفي إطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، اشترط الصندوق تحول البنك المركزي المصري إلى سياسة مرنة في سوق الصرف. وارتفع سعر الدولار الأميركي بنسب قياسية منذ مارس الماضي وحتى الآن.
وخلال السنوات السبع الأخيرة، أعلن البنك المركزي المصري 4 تخفيضات كبيرة للجنيه، كانت الأولى في نوفمبر 2016 حينما تقرر خفض الجنيه من مستويات 8.88 جنيه للدولار إلى مستويات 15.77 جنيه للدولار بتراجع 78%، بينما تصل الأسعار الرسمية الآن إلى ما يجاوز 30 جنيها للدولار.
كما رفعت البنوك نسبة العمولة المقررة على السحب النقدي في خارج مصر من ماكينات السحب الآلي بنسبة تصل إلى 13% من إجمالي قيمة المعاملة تتراوح بين 10% كعمولة تغيير عملة، و3% عمولة استخدام ماكينة خارجية، فضلا عن رسوم إضافية تصل إلى 50 جنيها على كل عملي سحب.