بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) توصلتا إلى اتفاق للإفراج عن ثلاثة آلاف أسير بين الطرفين.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إن اتفاق تبادل الأسرى جاء بعد نحو أسبوعين من المحادثات في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، التي تتوسط في حل النزاع منذ عام 2014.
ووصف غروندبرغ الاتفاق بأنه “خطوة إيجابية وذات مغزى”، مضيفًا أنه سيسهم في تخفيف معاناة المحتجزين وعائلاتهم في مختلف أنحاء اليمن.
ورغم ذلك، أشار المبعوث الأممي إلى أن “تنفيذه الفعّال سيتطلب استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، إلى جانب دعم إقليمي منسق وجهود متواصلة للبناء على هذا التقدم وصولًا إلى عمليات إفراج إضافية”.
في المقابل، قال عبد القادر المرتضى، المسؤول في الوفد الحوثي المشارك في مفاوضات مسقط، في بيان على منصة “إكس”، إن “اتفاقًا تم توقيعه اليوم مع الطرف الآخر لتنفيذ صفقة تبادل واسعة النطاق تشمل الإفراج عن 1700 من أسرانا مقابل 1200 من أسرى الطرف الآخر، من بينهم سبعة سعوديين و23 سودانيًا”.
وفي غضون ذلك، قال ماجد فضائل، عضو الوفد الحكومي، إن عملية التبادل الجديدة ستؤدي إلى الإفراج عن “آلاف” من أسرى الحرب، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. وأوضح الأخير للوكالة أن اثنين من بين السعوديين السبعة هما طياران في سلاح الجو.
وفي وقت سابق من الشهر، صرّح نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، لوسائل إعلام عن “أجواء إيجابية” تسود مفاوضات مسقط بشأن تبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية.
وكانت الحرب الأهلية في اليمن قد اندلعت قبل أكثر من عقد، وتمكن الحوثيون خلالها من السيطرة على صنعاء، فيما تدخلت السعودية لدعم الحكومة، ما فاقم النزاع.
وقد أدت الحرب إلى مقتل الآلاف، ودفع البلاد إلى براثن الفقر، وقسمتها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وأخرى تابعة للحكومة، التي تتخذ من مدينة عدن في الجنوب مقرًا لها.
وفي عام 2022، توصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة، وبعد عام نفذا صفقة تبادل بينهما أُطلق بموجبها سراح نحو 900 أسير، بينهم سعوديون وسودانيون من قوات التحالف العربي، عقب مفاوضات أُجريت في سويسرا. كما أفرج الحوثيون في 25 يناير/كانون الثاني 2025، بشكل أحادي عن 153 شخصًا أُسروا خلال الحرب.













