مواجهة حاسمة في دوري أبطال آسيا
يستعد المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورايس لبدء فصل جديد في مسيرته التدريبية، حيث يتولى قيادة فريق الشارقة الإماراتي في أول اختبار له، والذي يأتي في توقيت حاسم ومصيري. ستكون الأنظار موجهة نحو ملعب نادي الشارقة، الذي سيحتضن مواجهة قوية ضد الهلال السعودي، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا للنخبة. يدخل مورايس هذا اللقاء محملاً بآمال جماهير الشارقة لتصحيح مسار الفريق الذي جمع 7 نقاط فقط، بينما يقف في الجهة المقابلة فريق الهلال، متصدر المجموعة بالعلامة الكاملة، والذي يمثل أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب القاري.
خلفية تاريخية وتحديات متجددة
يمثل هذا اللقاء أكثر من مجرد مباراة في مسيرة مورايس؛ فهو يعيده إلى مواجهة خصم يعرفه جيدًا من خلال تجاربه المتعددة في الملاعب السعودية. بدأت رحلة المدرب البرتغالي في المنطقة عام 2006 مع نادي الفيصلي، ومنذ ذلك الحين، ترك بصمته مع عدة أندية كبرى مثل الشباب، الذي قاده لتحقيق لقب كأس السوبر السعودي في موسم 2014-2015 على حساب النصر، بالإضافة إلى فترات قصيرة مع الحزم. هذه التجارب أكسبته فهمًا عميقًا لكرة القدم السعودية وتكتيكاتها، مما يجعله على دراية بحجم التحدي الذي ينتظره.
محطة لا تُنسى مع الهلال
تظل أبرز محطات مورايس في السعودية هي توليه تدريب الهلال نفسه في الجولات الخمس الأخيرة من موسم 2020-2021. في مهمة إنقاذية خلفًا للبرازيلي روجيرو ميكالي، نجح مورايس في قيادة “الزعيم” لتحقيق انتصارات متتالية حسمت لقب الدوري لصالحه، مما يضيف بعدًا نفسيًا خاصًا لمواجهته ضد فريقه السابق.
سجل المواجهات المباشرة: انتصار وحيد في 18 عامًا
على الرغم من نجاحه مع الهلال كمدرب، إلا أن سجله كخصم لا يبدو مبشرًا. خلال مسيرته الطويلة، واجه مورايس الهلال في أربع مناسبات رسمية، لم يتمكن من تحقيق الفوز سوى مرة واحدة كانت في ختام موسم 2006-2007 عندما كان مدربًا للشباب، وانتهت بنتيجة 3-1. أما المواجهات الثلاث الأخرى، فقد انتهت جميعها بالخسارة، سواء مع الحزم في موسم 2007-2008، أو حديثًا مع سيباهان الإيراني في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا لموسم 2023-2024، حيث خسر ذهابًا وإيابًا. هذا السجل يضع ضغطًا إضافيًا على مورايس لإثبات قدرته على كسر هذه العقدة.
الأهمية والتأثير المتوقع للمباراة
تكتسب المباراة أهمية كبرى على عدة مستويات. محليًا، يسعى الشارقة تحت قيادة مورايس لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الثقة للفريق وتضمن له المضي قدمًا في البطولة الآسيوية، خاصة بعد بداية متذبذبة. إقليميًا، تحظى المواجهات السعودية-الإماراتية دائمًا باهتمام جماهيري وإعلامي واسع، وتُعد مقياسًا لتطور مستوى كرة القدم في البلدين. أما قاريًا، فإن أي نتيجة غير فوز الهلال ستكون مفاجأة بالنظر إلى مستواه الحالي، وقد تؤثر على حسابات التأهل في المجموعات الأخرى، مما يجعل هذه المباراة محط أنظار المتابعين في جميع أنحاء آسيا.
The post مورايس والشارقة في مواجهة الهلال: تاريخ من التحديات الآسيوية appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.













