يواجه المدرب توماس فرانك مستقبلاً غامضاً مع توتنهام هوتسبير، حيث تتزايد الضغوط عليه بشكل كبير بعد أن سجل الفريق رقماً قياسياً سلبياً في عدد الهزائم على أرضه خلال عام ميلادي واحد. فبدلاً من أن يكون حصناً منيعاً، تحول ملعب توتنهام، أحد أروع الملاعب في أوروبا، إلى أرض خصبة للفرق الزائرة لتحقيق انتصارات ثمينة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
جاءت الخسارة الأخيرة أمام ليفربول بنتيجة 2-1 لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث كانت الهزيمة رقم 11 للفريق على ملعبه في الدوري خلال العام الحالي. هذا الرقم السلبي حطم الأرقام القياسية السابقة للنادي، متجاوزاً عشر هزائم في كل من عامي 1994 و2003، مما أثار قلق الجماهير والإدارة على حد سواء.
سياق متأزم وخلفية معقدة
تولى توماس فرانك قيادة الفريق خلفاً للمدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، الذي ترك بصمة إيجابية وأسلوب لعب هجومي نال استحسان الجماهير. جاء فرانك محملاً بآمال كبيرة لمواصلة البناء على هذا الأساس، لكن النتائج على أرض الملعب لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات، خاصة في المباريات التي تقام أمام جماهير الفريق التي ملأت المدرجات بسعة تقارب 62 ألف متفرج لدعم فريقها، لكنها غادرت مراراً وهي تشعر بخيبة أمل مريرة.
أهمية الحدث وتأثيره المتوقع
على المستوى المحلي، يؤثر هذا التراجع بشكل مباشر على معنويات اللاعبين وثقتهم بأنفسهم، كما يخلق حالة من الإحباط لدى قاعدة جماهير النادي العريضة. أما على مستوى المنافسة في الدوري الإنجليزي، فإن فقدان هذا الكم من النقاط على ملعبك يمثل ضربة قاصمة لطموحات أي فريق يسعى للمنافسة على المراكز الأوروبية، ناهيك عن لقب الدوري. هذا السجل السلبي قد يعيق قدرة النادي على جذب لاعبين كبار في فترات الانتقالات المقبلة، مما قد يدخل الفريق في حلقة مفرغة من النتائج المتواضعة.
دفاع فرانك ومبرراته
في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، حاول فرانك الدفاع عن أداء فريقه، مصرحاً: “أعتقد أنه من الإنصاف أن أقول، كما ذكرت منذ البداية، إن من المهم للغاية أن نفعل كل ما بوسعنا لجعل ملعبنا حصناً منيعاً، ولكي يتحقق ذلك، نحتاج إلى تقديم المزيد من العروض مثل عرض اليوم”. وأشار إلى أن بعض الظروف لم تكن في صالح فريقه، حيث لعب توتنهام بعشرة لاعبين بعد طرد تشافي سيمونز في الدقيقة 30 لتدخل قوي على فيرجيل فان دايك، قبل أن يكمل المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد القائد كريستيان روميرو في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
كما اعترض المدرب الدنماركي على قرارات التحكيم، معتبراً أن الهدف الثاني لليفربول كان يجب أن يُلغى، وأن قراري الطرد كانا قاسيين. وقال عن طرد سيمونز: “لا أعتقد أن هذه تستحق بطاقة حمراء. بالنسبة لي، لم يكن التدخل متهوراً ولا استخدم قوة مفرطة”. وأضاف مدافعاً عن روميرو: “إنه مقاتل، ونتحدث عن لاعب متحمس للغاية شكل عنصراً رائعاً لهذا النادي”.
ومع ذلك، تبقى هذه المبررات غير كافية في عالم كرة القدم الاحترافية الذي يعتمد على لغة الأرقام والنتائج. يدرك فرانك جيداً أنه لا مجال لتكرار هذا الأداء في العام الجديد إذا أراد الحفاظ على منصبه وتصحيح مسار الفريق الذي بات مهدداً بفقدان مكانته بين كبار إنجلترا.
The post مستقبل توماس فرانك في خطر بعد رقم قياسي لهزائم توتنهام appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.













