أكد توماس فرانك، المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير، على ثقته الكاملة في قدرته على تصحيح مسار الفريق الذي يعاني من تذبذب في النتائج، لكنه شدد على أن هذا التحول لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع داخل النادي والعمل في اتجاه واحد. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث يستعد الفريق اللندني لمواجهة نارية ضد ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم السبت، في مباراة يسعى من خلالها لمحو آثار الهزيمة الثقيلة بثلاثية نظيفة أمام نوتنجهام فورست الأسبوع الماضي.
سياق الأزمة والخلفية التاريخية
تعكس الأزمة الحالية التي يمر بها توتنهام حالة من عدم الاستقرار الفني التي عانى منها النادي في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ رحيل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. مر على النادي أسماء تدريبية كبيرة مثل جوزيه مورينيو وأنتونيو كونتي، ورغم الآمال الكبيرة التي عُقدت عليهم، لم يتمكن أي منهم من إنهاء حالة الجفاف التي يعاني منها النادي على صعيد الألقاب، والتي تعود إلى عام 2008 حين فاز الفريق بكأس الرابطة الإنجليزية. هذه الخلفية التاريخية تضع ضغطاً هائلاً على أي مدرب يتولى المسؤولية، حيث تطالب الجماهير بتحقيق نجاحات ملموسة تتناسب مع حجم الاستثمارات والبنية التحتية للنادي، المتمثلة في ملعبه الحديث.
تحديات فرانك وتأثيرها على مستقبل النادي
الهزيمة الأخيرة أمام نوتنجهام فورست لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل كانت مؤشراً على تراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، وهو مركز لا يليق بطموحات النادي. ورغم أن تحقيق انتصارين متتاليين قد يعيد الفريق إلى دائرة المنافسة على المراكز الأوروبية، إلا أن غياب الاستمرارية في الأداء والنتائج يظل الهاجس الأكبر تحت قيادة المدرب الدنماركي، الذي لم ينجح بعد في كسب ثقة الجماهير بشكل كامل. السجل الضعيف للفريق على أرضه، بفوزين فقط في ثماني مباريات، أدى إلى تصاعد صيحات الاستهجان من المدرجات، مما يزيد من صعوبة مهمة فرانك.
وفي حديثه للصحفيين يوم الجمعة، رد فرانك بثقة على التساؤلات حول قدرته على تحسين النتائج قائلاً: “أنا مرتاح وواثق للغاية. سأصحح الأمر. أعرف شيئاً واحداً أجيده، وهو تحليل الأمور. أعرف كيف يبدو النجاح وإلى أين يجب أن نصل”. وأضاف: “أنا متأكد بنسبة ألف بالمئة أنه لا يوجد نادٍ ناجح بدون وجود أشخاص بارزين يتخذون القرارات الصحيحة لفترة طويلة. سأدعم نفسي لأكون أحد هؤلاء الأشخاص”.
الأهمية المحلية والدولية للمرحلة المقبلة
تكتسب المرحلة المقبلة أهمية قصوى لمستقبل توتنهام. على الصعيد المحلي، يمثل تحسين النتائج ضرورة للعودة إلى المنافسة على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على إيرادات النادي وقدرته على جذب لاعبين من الطراز الرفيع. أما على الصعيد الدولي، فإن تراجع أداء نادٍ بحجم توتنهام، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية عالمية واسعة، قد يؤثر سلباً على صورته التجارية وجاذبيته للرعاة. لذا، فإن مباراة ليفربول لا تمثل مجرد اختبار لقدرات فرانك التكتيكية، بل هي مفترق طرق قد يحدد مسار موسم الفريق بأكمله.
The post توماس فرانك: واثق من تصحيح مسار توتنهام قبل مواجهة ليفربول appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.













