بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلن رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي، عن إطلاق حملة وطنية لمكافحة “الكراهية والتطرف”، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف احتفالات عيد حانوكا على شاطئ بونداي في سيدني وأسفر عن مقتل 16 شخصاً، بينهم منفذ الحادث.
وأعرب ألبانيزي عن صدمة الحكومة والمجتمع تجاه الحدث، مؤكداً أن “الآفة الشريرة” التي يمثلها التطرف والكراهية تتطلب استجابة فورية وحازمة.
وقال: “الأستراليون صُدموا وغاضبون، وأنا غاضب أيضاً.. من الواضح أننا بحاجة للقيام بالمزيد لمكافحة هذه الآفة الشريرة، وأكثر بكثير”.
جنازة الطفلة ماتيلدا
شهدت جنازة الطفلة ماتيلدا (10 أعوام)، إحدى أصغر ضحايا الهجوم، حضوراً واسعاً، حيث غطت الألعاب الصفراء على شكل نحلات تابوتها، وارتدى بعض المعزين ملابس صفراء وجلبوا ألعاباً وبالونات تحمل شكل النحل تكريماً لها. وطلبت أسرتها عدم نشر اسم العائلة.
ووصف الحاخام يهورام أولمان الحادثة قائلاً: “القتل المأساوي، القاسي جداً وغير المفهوم لماتيلدا الصغيرة، يشعرنا وكأن ابنتنا أُخذت منا.. ماتيلدا نشأت كأي طفل آخر، تحب ما يحب الأطفال.. أحبت الطبيعة والحيوانات، وذهبت إلى المدرسة، وكان لها أصدقاء، الجميع أحبها”.
وأعرب بعض المعزين عن غضبهم تجاه الحكومة، معتبرين أنها لم تفعل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية منذ بداية الحرب في غزة.
إجراءات الحكومة لمكافحة خطاب الكراهية
أوضح ألبانيزي أن الحملة الحكومية تشمل استهداف الأفراد والدعاة المتطرفين الذين ينشرون خطاب الكراهية، بما في ذلك إمكانية إلغاء تأشيراتهم.
كما أشار إلى أن الحكومة ستصدر قوانين جديدة لتعزيز العقوبات على من يحرضون على العنف والكراهية، ووضع خطة لتصنيف المنظمات التي يقودها أشخاص يمارسون خطاب كراهية. وسيتم تعزيز صلاحيات وزير الشؤون الداخلية لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال.
وأضاف أن فريق عمل سيتم تشكيله لمدة 12 شهراً لضمان استجابة النظام التعليمي بشكل فعال لمكافحة معاداة السامية، مؤكداً أن “لكل يهودي أسترالي الحق في الأمان والاحترام والفخر بهويته”.
وأشارت الحكومة إلى أنها دانت معاداة السامية على الدوام خلال العامين الماضيين، وصدّرت تشريعات لتجريم خطاب الكراهية، وطردت السفير الإيراني بعد اتهام طهران بتوجيه هجومي حرق متعمدين على يهود في سيدني وملبورن في أغسطس الماضي.
من جهتها، وصفت مبعوثة أستراليا لمكافحة معاداة السامية، جيليان سيغال، هذا الوقت بأنه “لحظة مهمة لمواجهة معاداة السامية، ليس في أستراليا فقط، بل على الصعيد العالمي”.
ويشتبه في أن الهجوم نفذه ساجد أكرم (50 عاماً) وابنه نافيد (24 عاماً). وقد قُتل الأب على يد الشرطة في مكان الحادث، فيما وُجهت للابن 59 تهمة تشمل القتل والجرائم الإرهابية، وتم تأجيل محاكمته حتى أبريل 2026.
وأفادت السلطات الأسترالية في بيان رسمي أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الهجوم مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية، المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية في أستراليا.













