- الرؤساء المباشرون قلقون من رفض معالجة المرضيات من رصيد إجازات الموظف رغم موافقتهم
- منح الموظف الذي يستحق وليس الرفض للجميع حتى لا يعتبر ذلك تعسفاً
مريم بندق
أكدت مصادر في ديوان الخدمة المدنية لـ «الأنباء» أهمية وضع ضوابط لتقديرات الرئيس المختص لمنح الموظفين الموافقة على تحويل الإجازة المرضية إلى إجازة دورية، والذي ينعكس إيجابيا على مصلحة العمل.
وأوضحت أن هذه الميزة من المزايا المنصوص عليها في اللوائح الرسمية، وتنفيذها باعتبارها منظمة وليست تقديرية يضمن الحوكمة والإنتاجية.
وشددت على أن المزايا المنصوص عليها في لوائح وقرارات مجلس الخدمة المدنية المنظمة بضوابط تعد ركيزة أساسية لتحقيق بيئة عمل محفزة وعادلة، لذلك يتطلب استقرار بيئة العمل تحويل المزايا التي لا تمنح تلقائيا بل تترك لتقدير الرؤساء المختصين إلى صيغة «دورية» تقوم على معايير موضوعية ومواعيد محددة.
وشددت أيضا على أن الأمر يتطلب وضع ضوابط لتقديرات منح الموظفين المزايا المنصوص عليها في اللوائح والقرارات الرسمية من «تقديرية» إلى «منظمة»، ومنها الموافقة على تحويل الإجازات المرضية إلى «دورية»، الأمر الذي يمنع الشعور بالتعسف ويضمن الحوكمة والإنتاجية ويحفز الكفاءة ويبني ثقافة مهنية تنظيمية قائمة على الجدارة، مع ضرورة مراعاة أن تكون الضوابط مرنة بما يكفي لاستيعاب الفروق الفردية والظروف الاستثنائية، وأن تشرح وتوضح بشفافية للموظفين والرؤساء على حد سواء، وأن يتزامن معه تدريب الرؤساء على تطبيق الضوابط بموضوعية.
وعبرت المصادر عن امتعاضها من رفض الرؤساء المختصين الموافقة النهائية على طلبات الموظفين لتحويل الإجازة المرضية إلى إجازة دورية بالرغم من موافقة الرئيس المباشر، موضحة أن السلطة التقديرية تعطي مرونة حسب الموظف الذي يستحق، وليس معناها الرفض للجميع، ويعتبرون ذلك تعسفا.
وعددت المصادر الأسباب التي تجعل هذه الضوابط تحقق إنتاجية متميزة في التالي:
1 ـ العدالة والشعور بالإنصاف، وعندما تكون المزايا منظمة بضوابط موضوعية، فيثق الموظفون بأنهم لن يحابى أحد على حساب آخر، والثقة في النظام تزيد الانتماء والالتزام.
2 ـ الوضوح في التوقعات: معرفة الموظفين مسبقا «ما الذي يجب أن أفعله لأحصل على الميزة» تحفزهم لتحقيق أهداف واضحة ومحددة، وبذلك يتحول الدافع من «إرضاء الرئيس» إلى «تحقيق معايير ملموسة».
3 ـ تقليل التحيز والعلاقات الشخصية: الضوابط تحد من تأثير المحسوبية أو الانطباعات الذاتية، ما يرفع معنويات الكفاءات الحقيقية.
4 ـ تحفيز مستدام (غير مادي): المزايا المنظمة غالبا ما تكون أقل تكلفة من المكافآت المالية، وأحيانا أكثر تأثيرا في الرضا الوظيفي على المدى الطويل.
5 ـ تعزيز الشفافية والحوكمة: وجود آليات واضحة لتحويل التقدير من «تقدير» إلى «دوري» أو «معياري» يرفع مستوى النزاهة الإدارية، وهذا ينعكس إيجابيا على البيئة التنظيمية ككل.












