أسامة دياب
قامت فرقاطة تابعة للقوات البحرية الفرنسية بزيارة مرفئية إلى ميناء الشويخ يومي الأربعاء والخميس 3 و4 ديسمبر 2025، في خطوة تبرز متانة التعاون الدفاعي بين فرنسا والكويت، وتعكس تاريخا طويلا من الصداقة بين البلدين اللذين يستعدان للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية في عام 2026.
الزيارة شملت صيانة عدد كبير من المعدات، والتفاعل العملياتي مع القوات البحرية الكويتية، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية وحفل استقبال رفيع المستوى حضرته شخصيات مدنية وعسكرية ودبلوماسية.
كما استقبلت الفرقاطة، بقيادة العقيد البحري بيار-لويس جوسلان، السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفييه غوفان، واللواء البحري هوغ لينيه، قائد القوات الفرنسية في الإمارات ومنطقة المحيط الهندي البحرية، بحضور ملحق الدفاع في السفارة العقيد جيروم بوجو. كما زارها طلاب من المرحلة الثانوية ضمن برنامج «Young Ambassador»، للتعرف على المهام والقدرات المتقدمة للسفينة.
تأتي هذه الزيارة ضمن إطار مهام القوات الفرنسية الخاضعة لقيادة منطقة المحيط الهندي البحرية (ALINDIEN)، التي تعمل على تعزيز الاستقرار وضمان أمن الفضاءات البحرية وتنفيذ العمليات العسكرية ودعم الشراكات الدفاعية في المنطقة.
وأقيم أمس على متن الفرقاطة حفل استقبال رسمي، أتاح إبراز قوة الشراكة الدفاعية الفرنسية ـ الكويتية عشية الذكرى الـ65 للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وأكد السفير غوفان عمق الصداقة الفرنسية ـ الكويتية، مستشهدا بزيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى باريس ومشاركته في احتفالات العيد الوطني الفرنسي.
وقال: «إن التوقف البحري اليوم في الكويت يعكس مدى كثافة الشراكة الدفاعية بين بلدينا، وهي شراكة تقوم على أسس راسخة. لقد اتحدت فرنسا والكويت في اللحظات الأكثر حسما لصالح السيادة والأمن… لقد قاتل 18 ألف جندي فرنسي إلى جانب القوات المسلحة الكويتية خلال حرب التحرير، وهي تجربة صنعت روابط قوية ودائمة… ولا يزال اتفاق الدفاع لعام 1992، الأقدم في الخليج، يعكس علاقة قائمة على الثقة والولاء والاستمرارية».
وأعرب جوسلان عن شكره لسلطات ميناء الشويخ وللكويتيين على كرم ضيافتهم. وقال «يشرفنا أن نكون في الكويت، إلى جانب قوة مسلحة تربطنا بها شراكة دفاعية قديمة ومثمرة، يتجلى ذلك في العدد الكبير من ضباط الصف الكويتيين الذين تلقوا تدريبا في فرنسا. وبصفتي بحارا، يسعدني بشكل خاص زيارة بلد يتميز بتقاليد بحرية عريقة».
وأشار اللواء لينيه إلى دور القوات البحرية الفرنسية في منطقة تمتد من جنوب قناة السويس حتى غرب مياه ميانمار وإندونيسيا وأستراليا، مؤكدا أن مهامها تشمل الإسهام في الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن البحري وتنفيذ العمليات العسكرية، وحماية المواطنين الفرنسيين، إلى جانب تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية مع دول المنطقة.












