بقلم: يورونيوز
نشرت في
أشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالاتصال الهاتفي الذي جمعه الأربعاء بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، واصفا إياه بـ “الودي والمبني على الاحترام المتبادل”.
واعتبر مادورو أن الاتصال مع ترامب “يعني فتح باب الحوار بين دولتينا ونحن نرحب بالحوار من أجل السلام ونحن نرحب بالدبلوماسية”.
وقال الزعيم الفنزويلي في تصريح للتلفزيون الرسمي إن “الشعب الأمريكي سئم الحروب ونعلم أنه لا يريد تكرار تجربة ليبيا والعراق وأفغانستان وفيتنام”.
تعليقات مادورو جاءت عقب ما قال عنه ترامب إنه اتصال قصير مع الرئيس الفنزويلي، معتبرًا أن الأمر مع كاراكاس “يتجاوز ممارسة حملة ضغط”.
المكالمة الهاتفية
جاءت المكالمة في الوقت الذي ضاعفت فيه الإدارة الأمريكية المكافأة المعلن عنها مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، وتمركز قطع بحرية أمريكية على مسافة تتيح لها تنفيذ ضربات داخل فنزويلا، فيما يتوعد ترامب تجار المخدرات من دول أمريكا الجنوبية.
وفي تعليقه على المكالمة، قال مادورو: “سأذهب إلى أبعد من ذلك.. إذا كانت هذه الدعوة تعني أننا نتخذ خطوات نحو حوار محترم، من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد، فأهلا بالحوار، وأهلا بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائما إلى السلام”.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي من الطائرة الرئاسية: “لا أستطيع أن أقول إن الأمر سار بشكل جيد أو سيئ. لقد كانت مكالمة هاتفية”.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، ذكر ترامب، الأربعاء، أن بلاده ستنفذ قريبًا عمليات برية في فنزويلا، خلال دفاعه عن قراره الصادر في سبتمبر الماضي، بشأن شن هجمات على القوارب التي يشتبه في حملها مخدرات.
إجراءات مادورو
في الأثناء، كشف تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس الفنزويلي مادرو شدّد إجراءات أمنه الشخصي، بما في ذلك تغيير أماكن نومه بانتظام.
وبحسب الصحيفة، فإن مادورو يحاول حماية نفسه من أي ضربة دقيقة محتملة أو عملية لقوات خاصة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فنزويلية مقربة من الحكومة، لم تكشف عن هوياتهم، أن مادورو وسّع مؤخرا دور الحرس الشخصي الكوبي في فريقه الأمني.
كما قام الرئيس الفنزويلي بتعزيز وجود ضباط الاستخبارات الكوبية داخل المؤسسات العسكرية، خشية حصول اختراق داخل النظام.
وتتهم واشنطن الرئيس مادورو بقيادة “عصابة إرهابية” تغرق الولايات المتحدة بالمخدرات، خاصة الفنتانيل والكوكايين، في والقت الذي أعلن فيه ترامب حربه على المخدرات.
في المقابل، ينفي الرئيس الفنزويلي بشدة أن يكون زعيمًا لأي عصابة، متهمًا الولايات المتحدة باستخدام “الحرب على المخدرات” كذريعة لمحاولة الإطاحة بنظام حكمه المستمر منذ عام 2013.













