الفنون الشعبية هي الفنون التي تقدم صورة الحياة للشعوب على اختلافها، كما تدل على عاداتها واهتماماتها، وهي وإن اختلفت باختلاف الأماكن في هذه الدنيا الواسعة، فإنها تتحد في الهدف المتمثل في إنتاج الثقافة العامة التي تخص كل شعب وتفيده. كما تمد الناس بالترفيه في أوقات محددة يتكرر النشاط الفني الشعبي خلالها في كل عام، ومن يطلع ويتابع فنوننا الشعبية في الكويت فإنه سوف يجد أنها ترتبط بأوقات محددة يتكرر النشاط فيها كما هي الحال في كل مكان في العالم. ومن الأنشطة الشعبية التي يدخل الشعر الشعبي ضمنها: العرضة، وهذا النشاط يمارس في الكويت منذ زمن طولي وهو جامع بين الإنشاد والحركة البشرية، ويقام في مناسبات الأعياد، وفي الحالات التي تقتضي إثارة الحس الوطني من أجل الدفاع عن البلاد وصد المتهجمين عليها، حيث يقوم المشاركون في نشاط العرضة بإثارة الحماس، واستنهاض الهمم من أجل حماية الوطن، ومن أجل ذلك فقد أطلق على هذا النوع من الفنون الشعبية اسم: رقصة الحرب، وقد اعتاد الناس على مزاولتها من قديم الزمن، وبمناسبات مختلفة، منها ما كان يراه الأهالي في ميدان الصفاة عصر يوم كل عيد.
والشعر الذي يقوله الشعراء باللهجة العامة قديم عندنا في الكويت ومتنوع، وهو – أيضا – معبر أصدق تعبير عن البيئة الكويتية، وقد ظهر عندنا شعراء قدموا قصائد جيدة بلغة عربية فصحى، كما كان الشعراء العرب القدماء يفعلون. وصار عندنا – في الوقت نفسه – شعراء يقولون شعرهم باللغة العامية الدارجة بين أهالي البلاد، ولهذا الشعر أنواع مختلفة، فمنه القصائد الطوال، ومنه القصائد القصيرة المغناة وفق أنواع الغناء المختلفة، ومنه القصائد المتبادلة بين الشعراء وهي عادة ما تعبر عن العلاقة الطيبة بين شاعرين. وبهذا نستطيع أن نقسم هذا النوع من الشعر إلى أقسام منها:
وفيما يلى التفاصيل:











