بقلم: يورونيوز
نشرت في
شهدت العاصمة الباكستانية إسلام أباد، “انفجارًا انتحاريًا “أ مام مبنى محكمة في منطقة سكنية مكتظة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 27 آخرين، وفق ما أعلن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي.
وقال الوزير للصحافيين في موقع الحادث: “عند الساعة 12:39 بعد الظهر، وقع هجوم انتحاري في منطقة كشهري، أمام مبنى المحكمة.. قُتل حتى الآن 12 شخصًا وأصيب نحو 27 آخرين”.
وأضاف أن السلطات تعمل على تحديد هوية المهاجم والمكان الذي قدم منه، مشيرًا إلى أن “المهاجم انتظر خارج مجمع المحكمة لبعض الوقت قبل تفجير عبوته الناسفة قرب سيارة تابعة للشرطة”.
ووصف كل من وزير الدفاع خواجة آصف، والرئيس آصف علي زرداري، الحادث بأنه “تفجير انتحاري”.
وفي منشور على منصة إكس، قدم زرداري تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود أفراد أجهزة إنفاذ القانون.
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الحادث بمثابة “جرس إنذار”، مشددًا على أن باكستان تواجه تهديدات أمنية كبيرة.
وقال: “نحن في حالة حرب، وأي شخص يظن أن الجيش الباكستاني يخوض هذه الحرب فقط في المناطق الحدودية مع أفغانستان أو في مناطق بلوشستان النائية، فعليه أن يدرك أن تفجير اليوم أمام محكمة إسلام آباد هو تحذير حقيقي”.
وأضاف: “في مثل هذا المناخ، سيكون من العبث تعليق آمال كبيرة على نجاح المفاوضات مع حكام كابول”.
وأظهرت مقاطع مصورة ألسنة لهب وأعمدة من الدخان تتصاعد من بقايا مركبة محترقة خلف حاجز أمني.
ووصف شهود عيان مشاهد الذعر والفوضى التي عمّت المكان عقب الانفجار، الذي ألحق أضرارًا بعدد من المركبات وأدى إلى فرار الناس.
وقال المحامي رستم مالك: “عندما أوقفت سيارتي ودخلت المجمع.. سمعت دوي انفجار عند البوابة”.
من جانبه، أفاد شاهد آخر ويدعى مالك، لوكالة فرانس برس، قائلاً: “سادت حالة من الفوضى التامة.. هرع محامون والناس إلى داخل المجمع.. رأيت جثتين عند البوابة وكانت عدة سيارات تحترق”.













