أسامة أبوالسعود
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية صباح اليوم صلاة الاستسقاء في 125 مسجدا بمختلف المحافظات.
ووفقا لتعميم أصدره وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالتكليف د.م سليمان السويلم انه قد ثبت عن عبدالله بن زيد «أن النبي ﷺ خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين» رواه البخاري ومسلم.
وأكد السويلم ان صلاة الاستسقاء مستحبة ومشروعة لطلب السقيا من الله تعالى، موضحا أن الوزارة قد اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة لإقامة الصلاة في أجواء إيمانية، سائلا الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد بالغيث النافع، وأن يجعلها أمطار خير وبركة ورحمة.
وشدد خطباء المساجد على ضرورة التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والإقلاع عن الذنوب والمعاصي لأنها سبب كل بلاء.
من جهته، قال أمام وخطيب مسجد موضي العثمان بمنطقة الجابرية الداعية شايع التميمي:
«أيها الناس، اتقوا الله، فإن تقوى الله وقاية من عذابه، واحذروا المعاصي فإنها موجبة لغضبه وعقابه، واعلموا أن شؤم الذنوب عظيما، وغب ارتكاب المعاصي وخيما، فإنها داعية لكل مكروه، وإنها المسودة للصحائف والوجوه، فاتقوا الله واحذروها، وزكوا نفوسكم بالتوبة وطهروها، واعلموا أن الذنوب حجاب بينكم وبين قبول حسناتكم، وباب إلى أخذكم بوبال سيئاتكم».
وأضاف التميمي: وهذه آثارها أنكم منعتم بشؤمها نزول البركات، فأصبحت الأرض مقشعره، والفلوات مغبره، والنباتات يبست بعد أن كانت مخضرة واللهم إنا نستغفرك إنك كنت بنا غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، عباد الله، أما علمتم أن المعاصي سبب إمساك الغيث عن العباد؟ وأن الأرض تفسد إذا أكثر أهلها الفساد؟ ولم يحبس الله المطر بخلا برزقه، ولكنه سبحانه جعل ذلك عبرة وتأديبا لخلقه، فاتقوا الله وتوبوا، وأنيبوا إلى ربكم واستجيبوا، وأعلموا أن نبيكم قد قال: «ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء»، وهذه إشارة إلى أن مخالفة أمر الله ورسوله ممحقة للبركة، جالبة للنقمة، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت بنا غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا.
وتابع: حكى الله حوار نوح مع قومه مبينا لهم فضل الاستغفار قائلا: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» فاللهم إنا نستغفرك إنك كنت بنا غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت العزيز ونحن الأذلاء، أنت الكريم ونحن البخلاء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
وختم بالدعاء: اللهم أغثنا غيثا هنيئا مريئا غدقا، نافعا غير ضار، اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، وأنزل علينا بركات من السماء يا رب العالمين.













