نشرت في
نشرت المجلة العسكرية الأمريكية “Stars and Stripes” بياناً صادراً عن قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا أوضحت فيه أن “قائمة العروض المحلية للمساعدات الغذائية أُعدّت قبل عدة أسابيع، في وقت كان الجيش الأمريكي يخشى فيه من احتمال عدم تلقي موظفيه في ألمانيا رواتبهم بسبب تجميد الموازنة، ما قد يدفعهم مؤقتاً إلى الاعتماد على المساعدات”.
وأوضح الجيش أن الإرشادات لم تكن موجهة إلى الجنود بل إلى الموظفين المدنيين، علمًا أن عنوان القسم في الموقع تضمّن مصطلح “kit bags” أي “حقائب العتاد”، وهو تعبير يستخدم عادة في السياق العسكري.
لم يعد بنك الطعام مذكورًا في الموقع بعد التعديل، غير أن النص ما زال متاحاً في النسخة المؤرشفة.
وكانت “يورونيوز” أول من كشف عن هذه التوصية، التي أثارت موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يزال الجنود الأمريكيون في حالة ترقّب، إذ رغم تسلّمهم رواتبهم حتى الآن، فإنّ استمرار الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة يثير مخاوف من تأجيل مدفوعات منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.
ضائقة مالية
قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، لـ”CBS News”: “اعتباراً من 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، لن يتمكن الجنود الذين يعرّضون حياتهم للخطر من تقاضي رواتبهم”. ويُذكر أن الرواتب في الولايات المتحدة تُدفَع عادةً كل أسبوعين.
ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، جرى تأمين أموال رواتب نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من مصادر متعددة، شملت 2.5 مليار دولار من تشريع خفض الضرائب، و1.4 مليار دولار من حساب المشتريات العسكرية، إضافة إلى 1.4 مليار دولار من مخصصات البحث والتطوير.
وحذّرت مبادرة “Blue Star Families”، التي أسّستها عائلات عسكرية، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من تفاقم الوضع المالي الصعب، مشيرة إلى أنّ “أقل من ثلث العائلات العسكرية تملك مدخرات لا تتجاوز ثلاثة آلاف دولار”.
نجاح انتخابي للديمقراطيين
يسعى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ حالياً إلى دفع زملائهم الجمهوريين للتراجع، مستفيدين من الزخم الذي منحتهم إياه الانتصارات الانتخابية التي حققوها أمس، بحسب ما نقلته شبكة CNN، إذ فازوا في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، وفي الانتخابات الحاكمية بولايتَي نيوجيرسي وفيرجينيا.
منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، يخوض الديمقراطيون والجمهوريون نزاعاً محتدماً حول الموازنة. ورغم امتلاك الجمهوريين الأغلبية في مجلسَي الشيوخ والنواب، فإنهم لا زالوا بحاجة إلى دعم الديمقراطيين لإنهاء تجميدها.
وبفعل الإغلاق، توقفت رواتب عدد من الموظفين الحكوميين أو فُرضت عليهم إجازة مؤقتة، فيما قررت الحكومة الاتحادية في ألمانيا التدخل مؤقتاً لتأمين رواتب الموظفين المدنيين العاملين ضمن صفوف الجيش الأمريكي.













