- أنور اليتامى: الأمن السيبراني ركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني والتنمية المستدامة
- عبير العوضي: تطوير إستراتيجيات وطنية شاملة لمواجهة المخاطر السيبرانية المتزايدة
سلطان العبدان
برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر والمعرض الخليجي السادس لتحديات الأمن السيبراني (CYBER G6)، الذي ينظمه المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت.
وفي كلمته الافتتاحية، ألقى رئيس قطاع الموارد البشرية وتقنية المعلومات في وزارة الداخلية العميد أنور اليتامى كلمة نيابة عن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت تتزايد التحديات المرتبطة بالأمن السيبراني، وتتضاعف أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات لضمان حماية البنى التحتية الرقمية وتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التهديدات المتسارعة.
وأضاف اليتامى أن الأمن السيبراني أصبح ركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني والتنمية المستدامة، وليس مجرد خيار تقني، مبينا أن المؤتمر يهدف إلى استعراض أحدث المستجدات ومناقشة أفضل الممارسات واستشراف مستقبل التعاون الخليجي في مجال حماية الفضاء السيبراني.
من جانبها، أكدت رئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني م.عبير العوضي أن ما يشهده العالم من تسارع وتطور في التحديات السيبرانية المعقدة يفرض على الجميع رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة التهديدات، والعمل على بناء بنية تحتية رقمية آمنة وموثوقة.
وأضافت العوضي أن المؤتمر يشكل منصة خليجية مهمة لتعزيز التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وتكامل الجهود في تطوير استراتيجيات وطنية شاملة قادرة على مواكبة التطورات التقنية ومواجهة المخاطر السيبرانية المتزايدة بكفاءة وفاعلية، مشيرة إلى أن مشاركة نخبة من المختصين تمثل قيمة مضافة تسهم في إثراء النقاشات والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تعزز الأمن الرقمي الخليجي.
من ناحيته، أوضح الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت يعقوب الرفاعي أن انعقاد المؤتمر يعكس اهتمام القيادة الحكيمة في الكويت بأمن المعلومات وحماية البنية التحتية الرقمية في ظل التحديات المتسارعة التي تواجهها المنطقة والعالم.
وأكد الرفاعي أن مشاركة اتحاد المصارف تأتي انطلاقا من مسؤوليته في تعزيز الأمن السيبراني في القطاع المصرفي، الذي يعد من أكثر القطاعات تعرضا للهجمات الإلكترونية نظرا لطبيعة البيانات الحساسة التي يتعامل معها وحجم العمليات المالية عبر أنظمته المتطورة.
وأشار الرفاعي إلى أن المصارف الكويتية أثبتت ريادتها من خلال استثمارات استراتيجية مكثفة أسهمت في بناء منظومة رقمية متكاملة وأنظمة حماية متقدمة وسياسات صارمة في إدارة المخاطر السيبرانية، موضحا أن البنوك تواصل استثمارها في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديث البيانات لتعزيز قدرتها على الكشف المبكر عن التهديدات، التزاما منها بحماية معلومات العملاء وضمان استقرار النظام المالي الوطني.
وختم الرفاعي كلمته بالتأكيد على أن المؤتمر يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات المشتركة واستكشاف الحلول المبتكرة، مجددا استعداد اتحاد المصارف للتعاون مع مختلف الجهات المعنية من أجل بناء بيئة رقمية آمنة ومستقرة تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة













