أسامة دياب
أكد سفير مملكة إسبانيا لدى البلاد مانويل إرنانديث غمايو أن الموسيقى تعد من أعمق وأجمل أشكال التعبير عن الهوية الإسبانية، موضحا أن التراث الموسيقي في بلاده يمتد عبر قرون طويلة ويعكس تنوعها الثقافي والفني، رغم أن كثيرا من جوانبه ما زال غير معروف على نطاق واسع خارج إسبانيا.
جاء ذلك في كلمة السفير خلال الأمسية الموسيقية التي نظمتها السفارة الإسبانية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وقدمتها الأوركسترا السيمفونية الإسبانية «فيلا دي غولمينار فيغو»، حيث أتحفت الحضور بمجموعة من المقطوعات المختارة التي أبرزت مدارس مختلفة من الإبداع الإسباني، وجسدت تميز الأوبرا والموسيقى الشعبية الإسبانية التي تجمع بين الإحساس العميق والروح المفعمة بالحياة.
وأشار السفير إلى أن الأمسية سلطت الضوء على موسيقى «زارثويلا»، وهي أحد أبرز ألوان المسرح الغنائي الإسباني الذي يمزج بين الغناء والتمثيل والموسيقى بأسلوب نابض بالحيوية، مؤكدا أن المقطوعات التي قدمتها الأوركسترا حملت طابعا إسبانيا أصيلا متجذرا في الأوبرا التقليدية والفلكلور الشعبي، بما يعكس عمق الهوية الثقافية الإسبانية وتنوعها الجغرافي والفني.
وبين السفير أن أداء الأوركسترا في الكويت يمثل جسرا جديدا للتقارب الثقافي بين الشعبين الإسباني والكويتي، معربا عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهدته الأمسية من قبل محبي الموسيقى والسفراء والديبلوماسيين والمثقفين الذين حضروا للاستمتاع بهذا العرض الفني الرفيع.
وفي ختام كلمته، وجه السفير شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والأمين العام د.محمد الجسار على دعمهم المتواصل للأنشطة الثقافية المشتركة، كما أعرب عن امتنانه لفريق العمل في المركز الثقافي والسفارة على جهودهم في إنجاح الفعالية التي وصفها بأنها «ليلة من الإلهام الموسيقي تجسد عمق الصداقة الإسبانية- الكويتية».












