بشرى شعبان
أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» د.آمال الساير أن نتائج الدراسة المسحية التي أجرتها الجمعية تشير إلى أن نحو 30% من الطلبة لديهم مؤشرات اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، مشددة على أهمية التشخيص والتدخل المبكر الذي يمكن إجراؤه ابتداء من عمر ثلاث سنوات.
وأشارت في تصريح صحافي على هامش الاحتفال الخاص بالشهر العالمي للتوعية باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD) تحت شعار «أنت لست وحدك» إلى أهمية دعم الوالدين، وتفهم المدرسة، وكذلك تقبل المجتمع لذوي اختلافات التعلم، وإتاحة الفرص لهم للاندماج والنجاح، إذ إن الدعم يعتبر ثاني أهم محور في خططها الخمسية.
وأشارت الساير إلى أن الجمعية أخذت على عاتقها الاهتمام بفئة الأشخاص ذوي اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة «ADHD» مشيرة إلى أن الجمعية اهتمت خلال السنوات الماضية بالجانب التوعوي بهذا الاضطراب، وهذا العام سيكون الاهتمام بعملية الدعم لهذه الفئة.
وأضافت الساير أن المجتمع بحاجة إلى التوعية بنوعية هذا الاضطراب وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين به وكيفية تقديم الدعم لهم، لافتة إلى أن الجمعية تدعم كل الجهود الرامية إلى تثقيف أفراد المجتمع بهذا الاضطراب وتسخير كل إمكاناتها لدعمهم وتمكينهم في مختلف المجالات.
وذكرت الساير أن الأسرة التي لديها طفل من المصابين بهذا الاضطراب تحتاج إلى دعم وتثقيف في كيفية التعامل مع هذا الطفل وفهم احتياجاته والتعامل معه بطريقة إيجابية تسهم في تنميته وتسهيل الحياة عليه، مشيرة إلى أن الجمعية ستركز هذا العام على عملية التوعية بطرق دعم هذه الفئة من الأسرة إلى المدرسة إلى بقية شرائح المجتمع، لأنه من المهم جدا أن نتقبل أبناءنا ونوفر لهم الفرص التي تساعدهم على الاندماج بالمجتمع وتحقيق طموحاتهم.
وأشارت إلى أن محور الدعم هو ثاني محور في خطة الجمعية الخمسية التي تتجدد كل 5 سنوات، لافتة إلى أن الأسر بحاجة إلى الدعم والمساندة في طرق التعايش مع أبنائها من هذه الفئة.
ولفتت إلى أن «الجمعية دائما تبحث عن آخر التطورات والتحديثات فيما يخص هذا الاضطراب ولهذا فإننا نركز حاليا على خطط التدريب، سواء المعلمون أو أولياء الأمور بكيفية التعامل والتأهيل ودعم أبنائهم، وكذلك طرق التواصل لأن تواصلهم الصحيح مع أبنائهم يسهم في حل مشاكلهم وتعزيز قدراتهم وتجنبهم الانفعالات الشديدة أو القلق والاكتئاب الذي قد يتعرضون له في حال عدم فهمهم والتواصل الصحيح معهم.
ودعت إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لخدمتهم، مشيرة إلى إمكانية استخدام التطبيقات بشكل نافع لهؤلاء الأطفال وتعويدهم على حسن إدارة الوقت.
وذكرت الساير أن الجمعية لديها تعاون مع وزارة الصحة وكذلك التربية، حيث قدمت هاتان الوزارتان خدمات تخص هذه الفئة فالصحة تقدم خدماتها على هيئة مركز للطب التطوري، وهو مخصص للتشخيص وتقديم الإرشادات لأولياء الأمور، وهناك كذلك مراكز خاصة وجمعيات نفع عام تقدم خدمات التشخيص. والتربية تقوم بالتعاون معنا في مجال الدخول إلى مدارسها لتنفيذ مسابقات جائزة المعلم المتميز، وجائزة الطالب المثابر.
وقالت: نتمنى أن يتطور هذا التعاون لتحقيق فائدة أكبر للأطفال، متوجهة إلى السلطة التنفيذية برسالة «اعتبرونا يدكم اليمنى ونحن على استعداد تام للعمل معكم في كل المجالات لأننا في قارب واحد ومصلحتنا واحدة وهي دعم فئة عزيزة علينا جميعا من أطفال اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة».












