عبدالكريم العبدالله
دشنت رابطة أمراض الدم الكويتية بالتعاون مع لجنة الهيموفيليا وأمراض النزاف بوزارة الصحة اليوم التوعوي لمرض الهيموفيليا وأمراض النزاف، بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال.
وقالت رئيس رابطة أمراض الدم واستشاري أمراض الدم والسرطان والسيولة والتخثر في مستشفى البنك الوطني د.هديل صالح إن فعالية اليوم تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمرض الهيموفيليا وأمراض النزاف، مؤكدة أن هذا المرض يعد من اضطرابات النزف الوراثية التي تصيب الذكور في الغالب، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن بعض الإناث قد يعانين أيضا من أعراض أو علامات مرتبطة به.
وأوضحت أن مرض الهيموفيليا يؤدي إلى إطالة فترة النزيف بسبب نقص أو خلل في أحد البروتينات المسؤولة عن عملية تخثر الدم، مشيرة إلى أن الجهود التي تبذلها رابطة أمراض الدم الكويتية، ولجنة الأمراض الوراثية والنزاف تأتي في إطار عمل مشترك ومستمر لتعزيز التثقيف الصحي، وتسليط الضوء على هذه الفئة من المرضى.
وبينت أن الحملة التوعوية لا تركز فقط على الجانب الطبي، بل تهدف كذلك إلى إبراز الدور المتكامل لمختلف التخصصات الطبية، بما في ذلك الكادر التمريضي والعلاج الطبيعي وطب الأسنان، في تحسين جودة حياة المرضى.
وأفادت بأن الدراسات الحديثة أظهرت أن جودة حياة مريض الهيموفيليا لا تعتمد فقط على العلاج الدوائي، بل تشمل أيضا التفاعل الاجتماعي وتقبل المجتمع له، سواء كان طفلا أو بالغا، لافتة إلى أن بعض المرضى يواجهون صعوبات في حياتهم الدراسية أو العملية نتيجة مضاعفات المرض.
وأكدت أن تعزيز الثقافة المجتمعية حول طبيعة المرض يسهم في تحقيق جودة حياة أفضل للمصابين، مشيدة بتوافر جميع أنواع العلاجات الخاصة بالهيموفيليا وأمراض النزاف في الكويت.
وكشفت عن أن العمل قائم على قدم وساق لإنجاز السجل الوطني لمرضى الهيموفيليا وأمراض النزاف، والذي يهدف إلى توثيق الحالات ومتابعتها إحصائيا، متوقعة الإعلان عن نتائجه النهائية خلال نهاية عام 2025 أو مطلع عام 2026.
بدوره، أكد رئيس لجنة الهيموفيليا وأمراض النزاف واستشاري أمراض الدم والسرطان والسيولة والتخثر د.علي ملا علي أن إقامة اليوم التوعوي لمرض الهيموفيليا والأمراض النزفية الوراثية في مجمع 360 تأتي في إطار حرص الرابطة على تعزيز الوعي المجتمعي بهذه الفئة من الأمراض ودعم المرضى وأسرهم.
وأوضح د.ملا علي أن الفعالية تستهدف شريحتين أساسيتين، هما الجمهور العام ومرضى الهيموفيليا والأمراض النزفية الوراثية في الكويت، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اليوم هو توعية المجتمع بطبيعة المرض وأعراضه وطرق التعامل معه، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها المرضى في حياتهم الدراسية أو العملية.
وبين أن مرضى الهيموفيليا والأمراض النزفية يحظون برعاية صحية متكاملة في جميع مستشفيات الكويت، مؤكدا أن وزارة الصحة توفر لهم كل أوجه الدعم والعلاج اللازم.
وأضاف أن تعريف المجتمع بهذه الفئة يسهم في تعزيز تقبلهم ودمجهم في الحياة اليومية، سواء في المدارس أو أماكن العمل أو الأنشطة المجتمعية.
وأشار د.ملا علي إلى أهمية نشر الوعي حول أسباب المرض وطرق الوقاية من النزيف والمضاعفات المحتملة ووسائل العلاج الحديثة، لافتا إلى أن التعاون بين التخصصات المختلفة – من أطباء وتمريض وعلاج طبيعي – يمثل ركيزة أساسية في رعاية هذه الفئة من المرضى.
وتوجه بالشكر إلى جميع الحضور والمشاركين من الكوادر الطبية في المستشفى الوطني ومستشفى الصباح، بالإضافة إلى الفرق العاملة في وحدات أمراض الدم التابعة لوزارة الصحة، مثمنا جهودهم في إنجاح هذا اليوم التوعوي ودعم مرضى الهيموفيليا والأمراض النزفية الوراثية.













