ثامر السليم
أعلنت الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة أمل الدلال انطلاق مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده في نسختها الـ 28 لعام 2025 برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وقالت الدلال في مؤتمر صحافي بهذه المناسبة أمس إنه تم اختيار شعار المسابقة «الكرام البررة» واستوحته اللجنة الدائمة للمسابقة من قول النبي محمد ﷺ: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران» وفي هذا الحديث أخبر النبي ﷺ أن الذي يقرأ القرآن وهو ماهر حاذق، لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه، أن منزلته مع السفرة الكرام البررة، وأن الذي يقرأ القرآن فيضبطه ويتقنه ويكرر قراءته حتى لا ينساه، ويشد عليه هذا الأمر ويشق عليه، لضعف حفظه وإتقانه، فإن له أجرين، أجرا لقراءته، وأجرا لعنايته وما يلاقيه من شدة في حفظه.
وبينت الدلال أن عدد الفائزين في عمر المسابقة بلغ 4465 فائزا، ما يمثل جزءا مشرفا من مجموع المشاركات الكلي الذي بلغ 46586 خلال السنوات الماضية، لافتة إلى أهمية الدور الإعلامي في حث المواطنين على اختلاف أعمارهم على المشاركة بهذه المسابقة لما لها من بيئة روحانية تنافسية هيأتها لهم أمانة الأوقاف في المسجد الكبير، مشيرة إلى استقطاب مختلف الفئات العمرية، وتنوعها بين الحفظ والتجويد بالقراءات المتواترة، وكل فئات المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة، وللمؤسسات الإصلاحية ودور الرعاية، وأيضا تنوع جوائزها بتنوع الفائزين فيها.
وكشفت عن أن النسخة السابقة من المسابقة حظيت بمشاركة واسعة شملت 54 جهة بين القطاعين الحكومي والأهلي، وأسفرت عن تتويج 280 فائزا وفائزة، متوجهة بالشكر الى أعضاء اللجنة الدائمة واللجنة التحضيرية للمسابقة، وإدارة الصناديق الوقفية، والمحكمين والمحكمات، واللجان والجهات الحكومية والمستقلة والأهلية والخيرية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة الداعية حمد السنان إن التجارة مع الله أفضل أنواع التجارات على الإطلاق، حيث جمعت بين 3 أركان أساسية للسعادة: الأول التوكل، وتعهد كتاب الله حفظا وتلاوة وعملا، والثاني إقامة الصلاة التي هي عماد الدين وصلة العبد بربه، والثالث الإنفاق في سبيل الله سرا وعلانية، مشيرا إلى ان من اجتمعت فيه هذه الخصال، فقد ضمن لنفسه تجارة لا تعرف الخسارة، ثوابها مغفرة من الله وزيادة في فضله، وهو ما نرجوه لحملة كتاب الله وأهله في هذا اليوم المبارك.
وأشار السنان إلى ان تاريخ هذه المسابقة المباركة في خدمة كتاب الله الكريم بدأ برعاية سامية من أمراء الكويت الأبرار، حيث انطلقت دورتها الأولى عام 1996 تحت الرعاية الكريمة لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وتوالى على رعاية هذه المسيرة المباركة من بعده، أمراء الكويت الأوفياء من أسرة الخير، لافتا إلى أن هذه الرعاية السامية تتواصل في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد استمرارا للنهج الراسخ الذي وضعه أسلافهم، رحمهم الله، حرصا على استمرار المسابقة وتطويرها وازدهارها لتظل الكويت منارة للقرآن الكريم.
وكشف عن ان هذه المسابقة ليست مجرد فعالية سنوية، بل هي مشروع وطني ريادي، يؤكد اهتمام الكويت – مهد الإنسانية ومركزها – بكتاب الله، وهذا الاهتمام يتجسد في الرعاية السامية الكريمة التي تحظى بها المسابقة من لدن صاحب السمو الأمير، وهو نهج أصيل تسير عليه القيادة الحكيمة جيلا بعد جيل، إدراكا منها أن القرآن هو خير زاد، وهو أساس عزتنا ورفعتنا.