- نؤكد وقوفنا التام مع الأشقاء في قطر وثقتنا بالله كبيرة بأن دول «التعاون» ستظل واحات خير ورخاء
- أمين «التعاون»: المنظومة العدلية الخليجية تتبوأ مكانة رفيعة إقليمياً ودولياً
أسامة أبوالسعود
قال وزير العدل المستشار ناصر السميط إن اجتماع وزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يجسد روح الوحدة الخليجية ويعكس حرص دول مجلس التعاون على استكمال العمل على تبادل الرؤى ومناقشة الأفكار التي تسهم في تطوير مسيرة العمل المشترك.
جاء ذلك في كلمة للوزير السميط لدى ترؤسه اختتام أعمال الاجتماع الـ 35 لوزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته الكويت أمس.
وأكد السميط أهمية الاستمرار في متابعة تنفيذ القرارات من قبل اللجنة المختصة تحقيقا للغايات التي اجتمع من أجلها وزراء العدل وترسيخا لمكانة دول مجلس التعاون كمثال يحتذى في العمل المشترك.
وأعرب عن تمنياته بالتوفيق لمملكة البحرين في استضافة القمة الخليجية المقبلة في دورتها الـ 46، سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير الأوطان وأن يديم على دول مجلس التعاون نعمة الأمن والاستقرار والازدهار تحت راية قياداتها الحكيمة.
وكان وزير العدل المستشار ناصر السميط أكد نظر اجتماع وزراء العدل بدول مجلس التعاون عددا من المواضيع العدلية المهمة التي تعكس أوجه التكامل والتعاون المشترك بين وزارات العدل في دول المجلس.
وأوضح وزير العدل في كلمته لدى انطلاق أعمال الاجتماع أنه يتزامن مع مرحلة تشهد فيها الأنظمة العدلية الخليجية تطورا ملحوظا وتنسيقا متناميا فيما بينها.
وبين أن استضافة الكويت لهذا الاجتماع تأتي امتدادا لدورها التاريخي في دعم العمل الخليجي المشترك وإيمانها الراسخ بأن العدالة هي أساس التنمية والاستقرار في المجتمعات.
وأضاف أنه «في خضم ما تعيشه الأمم من تحديات تتمتع دولنا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والإيمان بفضل الله ثم بحكمة قادتنا الحكماء الذين غرسوا لنا هذا الكيان الخليجي العربي المتماسك وأسسوا لهذا الصرح الشامخ الذي نحتفظ فيه بهويتنا ونحقق فيه آمالنا وطموحاتنا».
ولفت إلى أن الأمة عامة ودول مجلس التعاون على وجه الخصوص تعيش في هذه المرحلة الدقيقة ظروفا استثنائية، مضيفا «ونحن نتابع بقلوب مليئة بالأسى والألم ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة من اعتداءات غاشمة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بما يمثل انتهاكا صارخا لجميع المواثيق والأعراف الدولية، وإننا إذ نؤكد وقوفنا التام مع الأشقاء في قطر فإن ثقتنا بالله كبيرة بأن دول مجلس التعاون ستظل واحات خير واستقرار ورخاء».
وبين السميط أنه «انطلاقا من مسؤوليتنا العربية والإسلامية والإنسانية فإن مشاعر الألم والأسى تغمر قلوبنا إزاء ما يشهده قطاع غزة من فظائع ومآس إنسانية تشكل جرما ينتهك بجسارة كل مواثيق القانون الدولي والإنساني وإذ نؤكد موقفنا الثابت والراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق فقد كان لدول مجلس التعاون الدور الريادي منذ بداية هذه الأزمة من خلال المواقف المشرفة والعمل المتواصل على كل الصعد».
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في كلمته لدى انطلاق الاجتماع، أن الجهود المخلصة لوزارات العدل بدول المجلس في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك للارتقاء بالمنظومة العدلية جعلها تتبوأ مكانة رفيعة ومراكز متقدمة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشاد البديوي بالجهود الكبيرة والملموسة التي تبذلها دول المجلس في تعزيز التكامل العدلي بمختلف مساراته والحرص الصادق على ترسيخ دعائم العدل وسيادة القانون عبر مبادرات تطويرية رائدة للارتقاء بأداء وزارات العدل وما تبذله من تنسيق فعال وتكامل بناء بين أنشطتها بما يسهم في تحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون ويواكب تطلعات قياداته وشعوبه نحو مستقبل أكثر ازدهارا ورسوخا في مؤسسات العدالة بدول المجلس.