بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
دخلت عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، اليوم الإثنين، حيّز التنفيذ، حيث تسلّم الحركة آخر الرهائن المتبقين لديها من الأحياء، وعددهم 20 أسيراً إسرائيلياً، وذلك على دفعتين ما بين الثامنة والعاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، مقابل الإفراج عن 1718 أسيراً فلسطينياً من سجن عوفر.
وأكد الجيش الإسرائيلي تسلّم الصليب الأحمر 7 رهائن، فيما أعلنت حركة حماس “أننا بذلنا كل الجهود لحماية أسرى الاحتلال بينما يمارس العدو أبشع الجرائم في حق أسرانا”.
أسماء الأسرى الإسرائيليين
ونشرت الحركة أسماء الأسرى لديها وهم: بار أبراهام كوبرشتاين، أفيتار دافيد، يوسف حاييم أوحانا، سيغيف كالفون، أفيناتان أور، إلكانا بوحبوط، ماكسيم هيركين، نمرود كوهين، متان تسنغاوكر، دافيد كونيو، إيتان هورن، متان أنغريست، إيتان مور، غالي بيرمان، زيف بيرمان، عمري ميران، ألون أوهل، غاي جلبوع-دلال، روم براسلافسكي، وأريئيل كونيو.
وقال منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين إنهم سيُنقلون عبر ثماني إلى عشر مركبات، على أن يرافق كل دفعة من الأسرى المُفرج عنهم فريقُ استقبالٍ متخصص يضم خبراء نفسيين.
إسرائيل تعدل في اللحظات الأخيرة على أسماء الأسرى الفلسطينيين
في المقابل، أفاد موقع “واللا” العبري بأن إسرائيل عدّلت اليوم قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم، بعد أن تبيّن أن أحدهم أُفرج عنه مسبقًا، بينما صُنّف آخر كعضوٍ نشط في حركة فتح.
كما حُذِف سبعة قُصَّر من أصل 22 مدرجين في القائمة، وأُضيفت امرأتان بدلاً منهم، إلى جانب استبدال عددٍ من الأسرى الغزيين بآخرين من الفئة نفسها لأسبابٍ وُصفت بـ”الأمنية”، ليصبح العدد الإجمالي للأسرى من غزة المقرر الإفراج عنهم 1718 بدلاً من 1722 أسيراً.
وقد ذكرت مصادر فلسطينية بأن حافلات تتحرك من غزة إلى معبر كرم أبو سالم لنقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.
حماس: أجبرنا إسرائيل في نهاية المطاف على استعادة أسراها بصفقة
وفي أعقاب تسليم الحركة سبعة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، أعلنت كتائب عز الدين القسّام صباحًا التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما دام الاحتلال ملتزماً بذلك، مؤكدةً أن “ما تم التوصل إليه هو ثمرة صمود شعبنا وثبات مقاوميه”، وأن “العدو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادل، كما وعدت المقاومة منذ البداية”، وفق تعبيرها.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار، أن عودة الرهائن تشكل “حدثًا تاريخيًا” يختلط فيه “الحزن” بـ”الفرح”.
كما قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إنها لا تتوقع تسلّم رفات الأسرى المتبقين لدى حماس اليوم، مؤكدةً أن إسرائيل ستستعين “بهيئة دولية متفق عليها بموجب الخطة لتحديد مكان الرهائن (المتوفين)” في حال عدم العثور عليهم وتسليمهم.
قمة شرم الشيخ
وتأتي هذه الصفقة توازيًا مع قمة “السلام” المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و20 من قادة العالم، من بينهم فرنسا وقطر وتركيا وباكستان، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأكد الرئيس الأمريكي للصحفيين، وهو يغادر الولايات المتحدة، أن “الحرب انتهت”، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل اليوم للقاء نتنياهو والاجتماع مع عائلات الرهائن، قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ لترؤس “قمة من أجل السلام”.
وستناقش القمة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، والملفات الشائكة التي لم يُتوصّل إلى اتفاق بشأنها بعد. كما ستوقّع الدول التي توسطت للتوصل إلى وقف إطلاق النار وثيقةً تضمن تطبيقه، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن “الموقّعين سيكونون الأطراف الضامنة، وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا”، وذلك بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستُوقّع خلال القمة التي سترأسها الولايات المتحدة ومصر. ومع ذلك، لن يشارك أي مسؤول إسرائيلي أو من حركة حماس في القمة، كما أعلنت إيران رفضها المشاركة فيها.