حنان عبد المعبود
أكدت أمين سر الحملة الوطنية للتوعية لمرض السرطان (كان)، رئيس لجنة نادي «مكين» لدعم مرضى السرطان، د.إيمان الشمري أن ما يقارب 30% من مرضى السرطان يعانين من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، بينما يواجه نحو 25% من المتعافيات تحديات نفسية واجتماعية حتى بعد انتهاء العلاج، وذلك حسب تقارير المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الشمري في تصريح لـ «الأنباء» على هامش فعالية «إشراقة مكين» التي نظمها نادي «مكين» يوم أمس الاثنين، بحضور عضوات النادي من المتعافيات من مرض السرطان إنه «في بداية انطلاق النادي وردنا الكثير من طلبات الالتحاق ولكن وجدنا ضرورة تقنين الأعداد لمساعدة المتعافيات، ولهذا أجرت الأخصائية النفسية نادية العبيدي مقابلات لعمل تقييم نفسي، حيث أصبحت المنضمات للنادي من المرضى أو المتعافيات ممن لديهن ملف نفسي». وأضافت «لدينا حوالي 30 متعافية، ونأمل في مضاعف العدد، وأنشطة النادي ترفيهية وورش تعليمية، ومحاضرات علمية برامج نفسية للمتعافيات، وبعض الأنشطة تكون للمتعافيات وأفراد أسرتها». وحول ما تمت إضافته إلى النادي مؤخرا، أشارت الشمري إلى أن مركز السرطان يقدم الخدمات العلاجية للمرضى بأعلى الدرجات العلاجية وأحدث التقنيات، بينما يتولى نادي مكين الجانب النفسي الإنساني والاجتماعي، ولهذا أضفنا أيضا استشارات في جوانب أخرى يصعب ذكرها، والتي لا يشعر بها إلا مريض السرطان.
وأوضحت الشمري في تصريح صحافي على هامش الفعالية أن دعم الجانب النفسي لمرضى السرطان والمتعافيات يمثل ركيزة أساسية في تعزيز رحلتهن العلاجية، مشيرة إلى أن «البداية الإيجابية لليوم تمنح المتعافيات قوة للاستمرار وأملا متجددا في مواجهة التحديات».
وقالت «إن معدل أعداد مرضى السرطان اللاتي يعانين من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، يبرز الحاجة الماسة إلى برامج دعم نفسي فعالة تعزز الصحة النفسية وجودة الحياة للمرضى والمتعافيات على حد سواء، وهنا تأتي أهمية مبادرات مثل فعالية إشراقة مكين، التي تهتم بالجانب النفسي وتمنح المرضى طاقة إيجابية تساعدهن على مواجهة حياتهن اليومية بروح أقوى». وأشارت إلى أنه خلال الفعالية جرى حوار مع المشاركات حول تجاربهن الشخصية، وأهمية إشاعة الطاقة الإيجابية منذ الصباح لضمان تأثيرها على باقي اليوم، بما يمنح المتعافيات شعورا بالقوة والحيوية والانطلاق.
بدورها، أوضحت عضو لجنة نادي مكين عايشة القطان أن الدراسات تشير إلى أن الاهتمام بالجانب النفسي للمتعافيات لا يقل أهمية عن الرعاية الطبية، وقالت «نحن نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الجانب النفسي للمتعافيات، فالبداية الإيجابية لليوم تسهم في رفع الروح المعنوية، وتجعل كل يوم فرصة جديدة للتجدد والسعادة». وأكدت الاختصاصية النفسية وعضو لجنة نادي مكين نادية العبيدي أن «الصحة النفسية هي الأساس الذي يمنح المريض القدرة على الاستفادة من العلاج الجسدي، وعندما يبدأ المريض يومه بطاقة إيجابية وإحساس بالطمأنينة، ينعكس ذلك مباشرة على سلوكه، وعلاقاته، وحتى على استجابته للعلاج».