اللوحة التي ستعرض في المعرض الفني المصاحب لاحتفالات تعليم جدة باليوم الوطني 95 للفنان التشكيلي السعودي مهدي عقيلي، لا تقف عند حدود التمثيل البصري، بل تتحول إلى خطاب فني مفعم بالرموز والدلالات، بلمسات لونية شفافة وبناء تعبيري يقوم على التبسيط والكتلة، يصوغ الفنان لحظة إنسانية تجمع بين الحضور القيادي والابتسامة المشرقة التي تبعث الطمانينة والود، اللوحة لا تكتفي بنقل الملامح، بل تحتفي بالروح خلف الصورة حيث تتجاور الصرامة مع البساطة، والقوة مع الانسانية، لتجسد وعياً فنياً بأهمية توثيق اللحظات الوطنية في قالب تشكيلي معاصر يزاوج بين الرمزية والواقعية، ويمنح المتلقي وقفة تأمل طويلة أمامها.
ويعد مهدي عقيلي واحداً من أبرز التشكيليين السعوديين الذين تركوا بصمتهم الواضحة في المشهد الفني المعاصر، إذ يمتاز أسلوبه بالتجريد اللوني الذي يفتح آفاقاً بصرية ووجدانية رحبة، وقد قدم خلال مسيرته العديد من الورش الفنية، وأسهم في صقل جيل جديد من المبدعين، كما شارك في معارض داخل المملكة وخارجها عاكساً هوية تشكيلية سعودية متجددة، وحصد عدة استحقاقات وجوائز تؤكد مكانته كأحد الأسماء البارزة في الحركة التشكيلية السعودية.
أخبار ذات صلة