الشرع: : سوريا اليوم تعيد بناء نفسها وهي بلد صاحب حضارة يليق بها أن تكون دولة قانون
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة له خلال اجتماع اليوم الثاني من الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين إن سوريا وقعت منذ ستين عاما تحت نظام غاشم يجهل قيمة الأرض التي حكمها، وإن الحكاية السورية عبرة من عبر التاريخ في معركة الحق والباطل.
وأضاف أن النظام السابق استخدم أبشع أدوات التعذيب ضد الشعب السوري، وقتل نحو مليون إنسان وهدم نحو مليوني منزل، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت بلدا يمثل فرصة للسلام والازدهار في المنطقة.
وأوضح الشرع أن الشعب لم يكن أمامه سوى تنظيم صفوفه وخوض معركة عسكرية توجت بنصر استعاد فيه حقه، لافتا إلى أن الإنجاز السوري الفريد دفع بأطراف لمحاولة إثارة النعرات الطائفية سعيا لتقسيم البلاد.
وتابع أن “سوريا انتصرت لأمهات الشهداء والمفقودين ومهدت الطريق لعودة اللاجئين، متعهدا بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء إلى العدالة”.
وأكد أن “سوريا تستخدم الحوار والدبلوماسية وتتعهد بالالتزام بمعاهدة فض الاشتباك، وتطالب برفع كل العقوبات”. وأشار إلى أن حكومته وضعت سياسة قائمة على الدبلوماسية والاستقرار، وماضية في انتخابات مجلس الشعب بعد إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
كما شدد على “دعم سوريا لأهل غزة وأطفالها والمطالبة بوقف الحرب فورا”، مؤكدا أن سوريا اليوم تعيد بناء نفسها وهي بلد صاحب حضارة يليق به أن يكون دولة قانون.
الرئيس الإيراني: نتنياهو “مجرم” ولا نسعى لتصنيع أسلحة نووية بناء على أوامر قادتنا وسلطتنا الدينية
ألقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خطابًا خلال أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تناول فيه قضايا تتعلق بغزة ولبنان وسوريا واليمن، إضافة إلى الموقف الإيراني من البرنامج النووي.
وأكد بزشكيان أنّ العامين الماضيين شهدا “إبادة في غزة وانتهاك سيادة لبنان ودمارًا في سوريا وقتلًا في اليمن”. كما أشار إلى أنّ “هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على إيران في يونيو الماضي مثلت خيانة جسيمة للدبلوماسية”.
وأوضح الرئيس الإيراني أنّ بلاده شهدت “اغتيال العلماء الإيرانيين وانتهاك سيادة الدول واستهداف قادتها”، لافتًا إلى أنّ العقوبات والحرب الإعلامية لم تمنع “وحدة الشعب الإيراني في دعم الجيش”، وأنّ “الأعداء فشلوا في بث الفرقة بين أبناء الشعب الإيراني”.
واتهم بزشكيان “النظام الصهيوني ورعاته” بأنهم “لا يكتفون بالتطبيع بوسائل سياسية بل يريدون فرض وجودهم بالقوة السافرة”، مؤكدًا أنه “ينبغي ألا يكون هناك مكان لإراقة الدماء في منطقة الشرق الأوسط”.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه “مجرم”. وأعاد التشديد على أنّ إيران “لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية بناء على أوامر قادتها وسلطتها الدينية”، مضيفًا: “لا نسعى لامتلاك سلاح نووي ولن نسعى لذلك”.
الملك الإسباني: اعترافنا بدولة فلسطينية ينبغي أن يساعد على إحلال السلام في المنطقة
أكد الملك الإسباني فيليبي السادس أنّ الأمم المتحدة ليست فقط مفيدة في عالم اليوم، بل إنها لا غنى عنها، مشددًا على تمسك بلاده بدورها في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وقال فيليبي السادس إنّ روسيا تشن حربًا “بلا مبرر” في أوكرانيا، مؤكدًا أنّ إسبانيا ستواصل دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام هناك.
وتطرق إلى الأوضاع في قطاع غزة، معربًا عن رفضه للصمت حيال تدمير المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين وتجويعهم، معتبرًا أنّ ما يجري في غزة “يندى له الضمير الإنساني” و”عار على المجتمع الدولي”. وطالب بوقف عمليات التقتيل الجارية في القطاع، ودعا إلى إدخال المساعدات فورًا إلى السكان.
وأشار إلى أنّ إسبانيا تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة وقف الانتهاكات، وطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف أنّ على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته من أجل تحقيق السلام عبر حل الدولتين.
وأعلن الملك الإسباني أنّ اعتراف بلاده بدولة فلسطينية يجب أن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة ودعم الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أنّ إسبانيا ستواصل دعم جهود تحقيق سلام دائم وعادل وفقًا لمبادئ القانون الدولي.
كما أعرب عن قلقه من تراجع الديمقراطية والابتعاد عن القيم الأساسية للتعايش السلمي بين الشعوب، موجّهًا رسالة مباشرة إلى إسرائيل بقوله: “كفوا عن القتل باسم شعب عريق لطالما عانى في تاريخه”.
الرئيس الأوكراني يحذر من توسع الحرب إلى مولدوفا: لا وقف لإطلاق النار مع روسيا لأنها ترفض ذلك
ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة تناول فيه الأوضاع الدولية وتداعيات الحرب الروسية على بلاده، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية أخرى.
وأكد زيلينسكي أن القانون الدولي لا ينجح بشكل كامل إلا إذا كان للدول أصدقاء يتمتعون بالقوة ويمتلكون السلاح. وأشار إلى أن الأوضاع في غزة تبقى بلا حل رغم ما يجري هناك، كما أن الأمر نفسه ينطبق على الوضع في سوريا.
وأوضح أن الكهرباء انقطعت بشكل كامل أمس عن محطة زابوروجيا النووية في وقت واصلت فيه روسيا القصف، متهما موسكو بمحاولة مهاجمة مولدوفا، محذرا من أن أوروبا لا يمكن أن تخسر هذه الدولة ولا ينبغي أن تضيع مولدوفا. ودعا في هذا السياق الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة مولدوفا فورا، ليس فقط عبر التمويل بل أيضا من خلال تقديم الدعم الكامل.
وشدد زيلينسكي على أنه لا وقف لإطلاق النار مع روسيا لأنها ترفض ذلك، مضيفا أن العالم يشهد سباق تسلح سريعا للغاية في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد أن بلاده تمكنت من التصدي للهجمات الروسية باستخدام الطائرات المسيرة التي ألحقت أضرارا بطائرات روسية متطورة، كما أشار إلى تشييد منشآت ومرافق تحت الأرض لمواجهة تداعيات الحرب الروسية.
وقال إن الطائرات المسيرة أصبحت واقعا في العالم اليوم وتنتج بشكل كبير، داعيا إلى إعادة التعاون الدولي الحقيقي عبر السلام والأمن، ومؤكدا ضرورة أن يستخدم المجتمع الدولي كل ما في وسعه لوقف المعتدي وإجباره على وقف عدوانه.
وأضاف زيلينسكي: ينبغي أن نتحرك الآن، وإلا فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل حربه وسيسعى إلى توسيع نطاقها. وأكد أن أوكرانيا مستعدة لزيادة الإنتاج المشترك للأسلحة مع شركائها من أجل الدفاع عن أمنها، مذكّرا بما سبق أن أعلنته بلاده بأن أوكرانيا هي الهدف الأول، في وقت يسعى بوتين إلى توسيع نطاق الحرب.
شارك هذا المقال