بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
ارتفعت أعمدة الدخان في سماء قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، فيما تشهد شوارع القطاع حركة نزوح خانقة نحو الجنوب.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع، في تقريرها اليومي، بأن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 61 قتيلاً و220 مصابًا، بينهم نساء وأطفال، في مشهد يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
خروج المستشفيات عن الخدمة
وأعلنت الوزارة في بيان آخر عن” خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة نتيجة الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيين، إضافة إلى تدمير مركز صحي الإغاثة الطبية في مدينة غزة، موضحة أن المستشفى الأول تعرض للقصف المباشر قبل أيام ما ألحق أضرارًا جسيمة به”.
كما أشارت إلى أن “مستشفى العيون هو المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة، وكذلك مستشفى الرنتيسي بما يحتويه من خدمات لا تتواجد إلا في هذه المستشفيات”.
واتهمت الوزارة إسرائيل بأنها “تتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة، وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع”.
كما لفتت إلى أن المرضى والجرحى باتوا يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس نتيجة القصف المستمر.
نتنياهو يعقد اجتماعًا مع كاتس وزامير لبحث التحديات في مختلف الجبهات
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط من لواء غفعاتي بجروح خطيرة خلال اشتباك في مدينة غزة، فيما أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحث مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان إيال زامير وأعضاء هيئة الأركان بمقر وزارة الدفاع التحديات في مختلف الجبهات.
ونقل الإعلام العبري عن رئيس الوزراء قوله: “نحن داخل صراع ننتصر فيه على أعدائنا، ويجب علينا تدمير المحور الإيراني، وهذا الأمر في متناول أيدينا. نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا، ليس فقط في غزة ولكن في ساحات أخرى، لتوفير فرص الأمن والنصر والسلام”.
حماس تسلم رسالة إلى قطر
في غضون ذلك، تداولت عدة وسائل إعلام عبرية وأجنبية، بما فيها القناة 12 الإسرائيلية وقناة فوكس نيوز وموقع أكسيوس، أن حماس سلمت رسالة إلى قطر لتمررها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعبر فيها عن اعتقادها بصعوبة عقد صفقة شاملة الآن، وتطالب فيها بالعودة إلى الصفقات الجزئية كخطوة أولى.
وتقول إسرائيل إن عمليتها العسكرية الجديدة تهدف للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن، في خطوة اعتبرتها جزءًا من استراتيجيتها للتعامل مع الحركة المسلحة. ومع ذلك، لم يحدد الجيش الإسرائيلي جدولًا زمنيًا لإنهاء العمليات، وسط مؤشرات على أن الهجوم قد يستمر لأشهر.
مؤتمر نيويورك
ومن المتوقع أن تعلن فرنسا وعدة دول غربية أخرى اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال قمة تُعقد الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لهذه الخطوة، مؤكدًا أنه سيتخذ إجراءات للرد عليها بعد عودته من الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أوروبيين تحذيرهم للحكومة الإسرائيلية من المضي في خطوات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، معتبرين أن هذه الخطوة قد تُعد ردًا محتملاً على قرارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية.