شارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية الحرف الكويتية القديمة في فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «كوكند» الدولي للحرف اليدوية والمنتدى الثاني للفخار في أوزبكستان الذي يقام برعاية مجلس الحرف العالمي.
وقدم الفنان والخزاف علي العوض ومشرفة بيت الخزف الكويتي ديمة القريني في جناح دولة الكويت الذي يمثله المجلس الوطني أعمالا خزفية مميزة كما تميز الجناح بتقديم العديد من الأنشطة والفعاليات ومشاركة أطفال مدينة ريشتان الأوزبكية في هذه الأنشطة.
وشارك من جمعية الحرف الكويتية القديمة رئيس مجلس ادارتها حسين البزاز بعرض حرفة صناعة السفن بالاضافة إلى عضو الجمعية نادية الحمادي بعرض حرفة حياكة السدو والخزاف ناصر القريني بعرض خزفيات مميزة.
وقال البزاز، في تصريح لـ «كونا»، إن المهرجان الذي انطلق في مدينة كوكند 19 الجاري واختتم أعماله اليوم شمل مشاركة واسعة من الحرفيين والفنانين من مختلف أنحاء العالم معتبرا المهرجان منصة عالمية للحرفيين إذ أصبح في سنوات قليلة أحد أبرز الملتقيات الدولية في مجاله.
وأضاف أن المهرجان استقطب هذا العام أكثر من 300 حرفي متمرس من 71 دولة إلى جانب ما يقارب ألف حرفي محلي من أوزبكستان الذين عرضوا منتجات تعكس ثراء وتنوع التراث الأوزبكي.
وأوضح أنه بالتوازي مع انعقاد المهرجان استضافت مدينة رشتان الشهيرة بصناعة الخزف فعاليات المنتدى الدولي الثاني للخزف ما أضفى بعدا فنيا إضافيا للحدث وأتاح تبادل الخبرات بين صناع الخزف من مختلف المدارس الفنية العالمية.
وأفاد بأن الفعاليات كانت ثرية ومتنوعة وتوزعت الأنشطة على معارض متخصصة وورش عمل وعروض حية للحرف التقليدية إلى جانب عروض أزياء تعكس توظيف الحرف اليدوية في التصميم العصري كما تخللت الفعاليات عروض فلكلورية وموسيقية وفنية جسدت هوية وادي فرغانة وتقاليده الثقافية.
وبين أن المهرجان لم يقتصر على البعد الثقافي والفني بل شمل أنشطة ترفيهية مثل المسابقات الشعبية منها مسابقة الطبق الوطني بيلاف وبطولات رياضية تقليدية كالمصارعة المحلية كوراش، كما أتيح للزوار تذوق الأطباق الأوزبكية الأصيلة في جناح خاص للطعام الوطني.
وقال إن نسخة هذا العام تميزت بإنشاء متحف دائم للحرف اليدوية في كوكاند ليكون مركزا يوثق تاريخ الحرف ويتيح للأجيال القادمة التعرف على أسرارها ومهاراتها كما أطلقت إدارة المهرجان كتابا جديدا يضم دراسات وصورا توثيقية عن تاريخ الحرف الأوزبكية وأعلامها البارزين.
من جهتها، قالت مشرفة بيت الخزف الكويتي ديمة القريني لـ «كونا» إن الهدف من منتدى الفخار هو تعزيز الحرف اليدوية والحفاظ على تقاليد ومدارس الفخار وهي واحدة من المجالات الرئيسية للحرف اليدوية وتوسيع البحث العلمي في هذا المجال.
وبينت القريني أن المنتدى يعقد كل عامين في سبتمبر حيث يشارك في النسخة الحالية من المنتدى حوالي 50 دولة من أنحاء العالم ويقدم كل جناح أهم الأعمال الخزفية التي تمثل الدولة والفنان.
بدوره، قال المحكم الدولي للمدن العالمية البروفيسور علي النجادة مسؤول قطاع الحرفيين والمتحدث الرسمي باسم فريق «إكسبو 965» للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين لـ «كونا» انه يشارك كضيف شرف في المهرجان وانه سعيد بأن يرى علم الكويت مرفوعا في هذا المهرجان.
وأضاف النجادة انه سيقوم بتقييم مدينة سمرقند مع محكمين آخرين ليروا ان كانت تستحق ان تكون مدينة عالمية للحرف، وبالتالي ستكون المدينة الثالثة للحرف في جمهورية أوزبكستان، حيث حصلت مدينة كوكند على اللقب الأول وتلتها مدينة بخارى، مؤكدا أن هذا اللقب يجذب السياحة.