بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلن زيلينسكي للصحافيين أنه سيجتمع مع الرئيس الأمريكي خلال زيارته لنيويورك، مشيرًا إلى أن المحادثات ستتطرق إلى العقوبات التي تطالب كييف واشنطن بفرضها على موسكو.
وقال: “أعتقد أننا نضيّع الكثير من الوقت إذا انتظرنا ولم نفرض عقوبات أو لم نتخذ إجراءات”.
كما أكد أنه سيناقش مع ترامب “الضمانات الأمنية” التي تسعى بلاده للحصول عليها من الدول الغربية في حال التوصل إلى اتفاق سلام، بحيث تحمي أوكرانيا من أي هجوم روسي جديد.
وشدّد زيلينسكي كذلك على ضرورة إنشاء نظام دفاع جوي مشترك مع بعض الدول المجاورة، وذلك بعد سلسلة اختراقات روسية للأجواء في بولندا وإستونيا.
ضغوط ترامب وموقف بوتين
كان ترامب قد وجّه إنذارات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ملوّحًا بمزيد من العقوبات لحمله على الدخول في تسوية، لكن بوتين لم يقدم أي تنازلات فيما لم ينفّذ ترامب تهديداته.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه مستعد لفرض عقوبات جديدة شرط أن يتوقف الأوروبيون عن شراء الوقود الروسي، الذي يشكّل أحد أعمدة تمويل الحرب على أوكرانيا.
من جهته، يرى زيلينسكي أنّ بوتين لا يريد السلام ولن يقبل به إلا إذا أُجبر على ذلك. أما ترامب، فكان قد أبدى في وقت سابق تفاؤلًا أكبر حيال نظيره الروسي، حتى أنه استقبله بحفاوة في ألاسكا هذا الصيف، قبل أن يعبّر مؤخرًا عن خيبة أمله قائلاً إن بوتين “خذله”.
تصعيد ميداني متواصل
تأتي مطالب كييف في وقت تكثّف فيه موسكو غاراتها الجوية، حيث أطلقت خلال ليل الجمعة السبت 40 صاروخًا ونحو 580 مسيّرة على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات. وقبل ذلك، أفادت سلطات دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا عن هجوم صاروخي كبير أدى إلى مقتل شخص وإصابة 26 آخرين.
وفي الخطوط الأمامية، أعلنت روسيا السيطرة على قرية جديدة في دنيبروبيتروفسك، فيما أشار زيلينسكي إلى اندلاع معارك عنيفة في وسط كوبيانسك بشرق البلاد.
في المقابل، أكدت موسكو اعتراض 149 مسيّرة أوكرانية، بينما أفاد حاكم منطقة سامارا عن مقتل أربعة أشخاص في هجمات استهدفت بنى تحتية للطاقة والنفط.
وأوضح مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن هذه الضربات أوقفت تشغيل عدد من محطات ضخ النفط داخل روسيا، مؤكدًا أنها “تغذي الحرب ضد أوكرانيا” وأن العمل سيستمر لوقف هذه التدفقات المالية.