أسامة دياب
أكد سفير ماليزيا لدى الكويت علاء الدين محمد نور أن العلاقات بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من ستة عقود، تشهد نقلة نوعية نحو شراكة استراتيجية شاملة في ظل تقارب «رؤية الكويت 2035» و«الخطة الماليزية الثالثة عشرة 2026-2030».
جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته السفارة الماليزية بمناسبة العيد الوطني الـ 68 ويوم ماليزيا الـ 62، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال ووكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل إلى جانب عدد من السفراء والديبلوماسيين.
وأشار السفير إلى أن ماليزيا كانت أول دولة من جنوب شرق آسيا تفتتح سفارة لها في الكويت عام 1974، تبعتها الكويت بافتتاح سفارتها في كوالالمبور عام 1980 ما يعكس متانة العلاقات الثنائية، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين تطور في مجالات الطاقة، الدفاع، التجارة، الأمن الغذائي، السياحة، التعليم، الصحة، والتبادل الثقافي، والعمل جار على توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس لجنة مشتركة للتعاون بين وزارتي خارجية البلدين، إلى جانب اتفاقيات مرتقبة في مجالات الدفاع والتعليم العالي والسياحة.
وأوضح أن الكويت جاءت في المرتبة الـ 44 بين شركاء ماليزيا التجاريين عام 2024، بحجم تبادل تجاوز 622 مليون دولار، فيما سجل التبادل التجاري خلال 2025 نموا لافتا بنسبة 63% حتى يوليو مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مؤكدا أن صادرات ماليزيا للكويت تشمل زيت النخيل والمنتجات الغذائية والمطاطية والإلكترونية، بينما تستورد ماليزيا من الكويت النفط الخام والمنتجات البترولية والكيميائية. وعلى صعيد السياحة، كشف السفير عن زيارة أكثر من 11.289 سائحا كويتيا لماليزيا في 2024 بزيادة 17% عن فترة ما قبل الجائحة، فيما ارتفعت النسبة إلى نحو 36% حتى منتصف 2025، معلنا إطلاق حملة «زوروا ماليزيا 2026» تحت شعار «تجارب لا تصدق»، والتي تستهدف استقطاب 47 مليون زائر دولي وتحقيق إيرادات بنحو 78 مليار دولار، مع التركيز على السياحة المستدامة والثقافة والطبيعة والابتكار، كاشفا عن «عام السياحة العلاجية 2026» تحت شعار «الشفاء يلتقي بالضيافة»، مشيرا إلى أن ماليزيا استقبلت 1.6 مليون زائر بغرض العلاج في 2024 بإيرادات بلغت 604 ملايين دولار.