كونا والأمانة العامة – الدوحة
عقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون دورة استثنائية بالدوحة اتفق فيها أعضاء المجلس على استمرار العمل والتنسيق والتشاور على كل المستويات العسكرية والاستخباراتية لاستكمال تعزيز التكامل الدفاعي الخليجي، والعمل على تكثيف وربط الأنظمة الدفاعية لمواجهة كل المخاطر والتحديات، بما يضمن تحقيق أمن واستقرار وسلامة كل دول مجلس التعاون، والتصدي لأي تهديدات أو اعتداءات محتملة تهدد استقرار المنطقة.
كما اعتمد مجلس الدفاع الخليجي المشترك عددا من القرارات تمثلت في الآتي:
1 – زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية من خلال القيادة العسكرية الموحدة.
2 – العمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس.
3 – تسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
4 – تحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون.
5 – تنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الأشهر الـ 3 المقبلة على أن يتبعه تمرين جوي فعلي مشترك (قطاعات).
وفيما يلى التفاصيل:
عقد اجتماعاً في الدوحة تنفيذاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون في دورة المجلس الأعلى الاستثنائية
مجلس الدفاع الخليجي المشترك: تحديث الخطط الدفاعية عبر القيادة الموحدة وتنفيذ تمارين بين مراكز العمليات خلال 3 أشهر
- زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية ونقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات الخليجية
- تسريع أعمال منظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية وتحديث الخطط الدفاعية المشتركة
كونا ـ الأمانة العامة – الدوحة
تنفيذاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون في دورة المجلس الأعلى الاستثنائية، بأن يعقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعا عاجلا في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، فقد عقد مجلس الدفاع المشترك دورته الاستثنائية أمس في دولة قطر بالعاصمة الدوحة، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر، رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الاستثنائية، الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، وبحضور وزراء الدفاع بدول المجلس:
وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، ووزير شؤون الدفاع بمملكة البحرين، الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي، ونائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عياف، وأمين عام وزارة الدفاع بسلطنة عمان د.محمد بن ناصر بن علي الزعابي، ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي.
وبحث أعضاء مجلس الدفاع المشترك المسائل والموضوعات المتعلقة بالاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة دولة قطر، وتهديد أمنها واستقرارها، حيث أدان مجلس الدفاع المشترك بأشد العبارات هذا الاعتداء العسكري الخطير، مؤكدا أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيدا خطيرا ومرفوضا ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وأن الاعتداء على دولة قطر هو اعتداء على دول مجلس التعاون جميعا، وتؤيدها في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، للحفاظ على أمنها والدفاع عن وحدتها وسلامة أراضيها، وبأن هذا الاعتداء يشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وتعديا على الجهود الديبلوماسية والوساطة التي تقوم بها دولة قطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مشددين على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وفقا لما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك، وبهذا الشأن قرر مجلس الدفاع المشترك الآتي:
1 – زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية من خلال القيادة العسكرية الموحدة.
2 – العمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات بدول المجلس.
3 – تسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
4 – تحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون.
5 – تنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الأشهر الثلاثة القادمة على أن يتبعه تمرين جوي فعلي مشترك (قطاعات).
هذا، واتفق أعضاء المجلس على استمرار العمل والتنسيق والتشاور على كل المستويات العسكرية والاستخباراتية، لاستكمال تعزيز التكامل الدفاعي الخليجي، والعمل على تكثيف وربط الأنظمة الدفاعية لمواجهة جميع المخاطر والتحديات، بما يضمن تحقيق أمن واستقرار وسلامة كل دول مجلس التعاون، والتصدي لأي تهديدات أو اعتداءات محتملة تهدد استقرار المنطقة.
وكان قد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الحليج العربية جاسم البديوي كلمة في الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك أكد فيها ان الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات قادة دول المجلس – بأن (يعقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعا عاجلا في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية). وقال إن مجلس التعاون منذ نشأته يعمل على مبدأ «أن أمن الخليج كل لا يتجزأ» وعليه، فإن أمن دولة قطر هو جزء لا يتجزأ من أمننا الخليجي المشترك، وأن أي اعتداء عليها، وعلى أي دولة خليجية أخرى هو اعتداء على منظومتنا جميعا.
وأضاف ان ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة، هو اعتداء غادر وانتهاك سافر لسيادتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي استهدف المناطق السكنية التي تكتظ بالمدارس ورياض الأطفال والبعثات الديبلوماسية، وأسفر عن هذا الهجوم الغادر سقوط ضحايا أبرياء ومنهم الشهيد (بدر سعد الحميدي الدوسري) أحد عناصر أجهزة الأمن بدولة قطر، الذي نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين.
وقال إن هذا العمل العدواني مثل تصعيدا خطيرا ومرفوضا ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وهو ما جسدته المواقف الإقليمية والدولية المنددة بهذا الاعتداء، وبيانات التضامن والدعم لدولة قطر، فهذا الزخم الدولي يؤكد على المكانة الكبيرة والمميزة التي تحظى بها دولة قطر من جهة، ومن جهة أخرى جعلت العالم يعي خطورة السياسات الإسرائيلية المتهورة، التي باتت تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار في منطقتنا.
وأضاف انه منذ تأسيس مجلس التعاون، حظي العمل العسكري الخليجي المشترك من لدن قادة دول مجلس التعاون المؤسسين – رحمهم الله – والحاليين – حفظهم الله ورعاهم – بكل اهتمام ورعاية ودعم، إدراكا بمسؤولية القوات المسلحة في دول المجلس، بتأمين أمنها واستقرارها، والمحافظة على سلامتها، وقد أثبت الترابط والتعاون بين قواتنا الخليجية المسلحة في مواجهة الأزمات والحروب التي عصفت على دولنا على مر التاريخ، أنها نموذج يحتذى إقليما ودوليا، إذ شكلت المواقف البطولية المشتركة شاهدا حيا على وحدة الصف الخليجي، في رسالة واضحة للعالم بأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، كما نصت اتفاقية الدفاع المشترك، بشكل صريح (بأن أي اعتداء على أي من دول المجلس هو اعتداء عليها جميعا)، وبناء عليه فإننا نتطلع اليوم من خلال اجتماعكم الكريم وتوجهاتكم السديدة، للخروج بتوصيات تسهم في استكمال تعزيز التكامل الدفاعي بين قواتنا المسلحة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات الحاضرة والمستقبلية، والرد على أي عدوان يستهدف أي دولة في دول المجلس.
وترأس وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي وفد الكويت المشارك في اجتماع مجلس الدفاع المشترك الطارئ لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث نقل تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتمنيات سموه بالتوفيق والسداد وخدمة مصالح دولنا وشعوبنا، وتعزيز أمن واستقرار منطقتنا.
وأضاف الشيخ عبدالله العلي «إن اجتماعنا اليوم يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي كلفت مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا بعقد اجتماعات عاجلة لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس في ضوء التطورات الراهنة، وتحديد مصادر التهديد، وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ كل الإجراءات العملية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك».
وأعرب عن أحر التعازي وأصدق المواساة إلى الأشقاء في دولة قطر الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا، في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف أراضيها وأمنها، ومن بينهم شهيد الواجب المغفور له بإذن الله تعالى بدر سعد الدوسري، طيب الله ثراه، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
واختتم وزير الدفاع كلمته سائلا المولى عز وجل أن يديم على أوطاننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يكتب لمجلسنا المزيد من التوفيق والسداد وأن يحفظ دولنا وشعوبنا من كل مكروه، تحت ظل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو، حفظهم الله ورعاهم، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي والوفد المرافق وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع مجلس الدفاع المشترك الطارئ لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت وزارة الدفاع القطرية في بيان صحافي إن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني استقبل وزير الدفاع الشيخ عبدالله علي السالم الصباح في مطار الدوحة.