لُوحِظ في الأيام الماضية انتشار لمرايا كبيرة عليها أقواس زرقاء في أماكن عامة في مختلف مدن المملكة؛ من شوارع حيوية، ومواقف المراكز التجارية، إلى زوايا هادئة في «القرية التراثية» في الشرقية وكورنيش جدة وغيرها من المناطق السياحية والعامة في الرياض وأبها. هذه التركيبات غير المألوفة أثارت فضول المارة، وأشعلت موجة من التساؤلات والتكهنات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقد توقف كثيرون عند هذه المرايا للتأمل، أو التقاط الصور، بينما تساءل آخرون: من يقف وراءها؟ ولماذا هذه المرايا بالتحديد؟
المرايا جاءت بلا أي علامة تجارية، لكنها صُمِّمت بدقة فائقة وعناية واضحة. بسيطة في شكلها، وجريئة في مواقعها، وتبدو كأنها دعوة للتوقف والتفكير، لحظة من التأمل الذاتي، أو كأنها تدعو كل من يمر أمامها ليتساءل عن دورها في إحداث مشهد أكبر يترقبه الجميع.
وسرعان ما انتشرت التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المستخدمين: «هذه ليست مجرد مرآة، بل تبدو كأنها رسالة»، فيما علق آخر: «شاهدتها بالقرب من ملعب الجوهرة… لها أثر قوي بالفعل».
ومع غياب أي جهة معلنة عن مسؤوليتها، أطلق البعض على هذه المبادرة اسم «سالفة المرايا»، معتبرين أنها ربما ترتبط بموضوعات التقدم، الهوية، أو التحول.
ورغم أن التفاصيل ما زالت طي الكتمان، تشير بعض المصادر القريبة إلى أن ما ظهر حتى الآن ليس سوى البداية لمبادرة عامة متعددة المراحل تهدف إلى إثارة النقاش وإحداث ارتباط عاطفي أعمق مع الجمهور.
وفي الوقت الحالي، تبقى الرسالة غامضة لتفتح المجال واسعاً أمام كل واحد أن يفسرها بطريقته، لكن ما هو مؤكد أن شيئاً كبيراً يقترب، وأن الجميع ينتظره بشغف وترقب.
أخبار ذات صلة