Published On 2/9/2025
|
آخر تحديث: 11:49 (توقيت مكة)
أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو اليوم الثلاثاء أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في نيويورك الشهر الجاري، وستفرض “عقوبات صارمة” على إسرائيل.
وكتب بريفو في منشور على منصة إكس أن “بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية”.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة التي ستُعقد من 9 إلى 23 سبتمبر/أيلول الجاري، وبعد ذلك أعلنت أكثر من 12 دولة غربية أنها ستحذو حذو فرنسا، أبرزها أستراليا وبريطانيا وكندا.
ووقّعت دول أخرى على ما سُمي “إعلان نيويورك”، وهي أندورا وفنلندا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
🇧🇪🇵🇸🚨La Palestine sera reconnue par la Belgique lors de la session de l’ONU ! Et des sanctions fermes sont prises à l’égard du gouvernement israélien. Tout antisémitisme ou glorification du terrorisme par les partisans du Hamas sera aussi plus fortement dénoncé.
🔸Au vu du…
— Maxime PREVOT (@prevotmaxime) September 2, 2025
مأساة إنسانية
وقال بريفو إن بلجيكا ستنضم إلى الموقّعين على الإعلان، مما يمهد الطريق إلى حل الدولتين.
وأضاف أن هذا القرار يأتي “في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في فلسطين، خاصة في غزة، وردا على انتهاك إسرائيل القانون الدولي”.
وأكد أن بلجيكا ستفرض أيضا 12 عقوبة “صارمة” على إسرائيل، مثل حظر الاستيراد من مستوطناتها، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية.
وتعليقا على الموقف البلجيكي، قال الباحث في الشأن الدولي حسام شاكر إن هذا الموقف يعبر عن تعاظم نبرة الضغط من أطراف أوروبية محددة، وليس من أوروبا كلها، على الاحتلال الإسرائيلي في ظل حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف شاكر للجزيرة نت أن ما يميز هذا الموقف ليس فقط التوجه نحو الاعتراف بفلسطين، بل طرح خيار فرض عقوبات على حكومة الاحتلال، مما اعتبره “أكثر إزعاجا لإسرائيل من أي إجراء آخر في هذا التوقيت”.
وشدد على ضرورة التدقيق في طبيعة هذه العقوبات ومداها، معتبرا أن العقوبات الجادة تختلف جذريا عن العقوبات الشكلية أو الهامشية.
مواقف ضاغطة
وأشار إلى أن مضي بلجيكا في اتجاه عقوبات صارمة قد يحفز دولا أوروبية أخرى على اتخاذ خطوات مشابهة، مما يخلق “متوالية من المواقف الضاغطة” على الاحتلال، خاصة أن هذا الموقف يأتي متضافرا مع مواقف أوروبية أخرى ناقدة لإسرائيل في الحرب الجارية.
ورأى شاكر أن إعلان نية الاعتراف بفلسطين يعكس ضغطا إضافيا على الاحتلال، لكنه “لا يغير جوهريا في معادلة الصراع”، موضحا أن الأثر الأوضح سيكون في حال ترافق مع ضغوط حقيقية مثل العقوبات.
وأضاف أن بلجيكا تثبت حضورها ضمن الدول الأوروبية التي تبنت خطا نقديا تجاه الاحتلال، في مقابل دول أخرى وصفها بأنها “متقاعسة أو متواطئة بشكل واضح”.
وختم بالقول إن تراكم هذه المواقف مهم جدا لزيادة الضغط على الاحتلال، شرط ألا يقتصر الأمر على اعتراف رمزي بدولة غير قائمة بعد، بل أن يقترن بدعم نضال الشعب الفلسطيني ووسائله لانتزاع حقوقه.
وقضت أعلى محكمة في الأمم المتحدة العام الماضي بأن احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية -بما في ذلك الضفة الغربية المحتلة ومستوطناتها- غير قانوني، ويجب الانسحاب منها في أقرب وقت ممكن.
وبرز تيار شعبي ورسمي في العالم منذ بدء حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على غزة مناهض للاحتلال وداعم للقطاع، تمثل في إعلان حكومات عدة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وفي مظاهرات طلابية وشعبية بدول كثيرة.