ذكر وزيرا التجارة والخارجية في جنوب أفريقيا أن البلاد تعمل على إيجاد سبل للتقليل من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الوظائف، وتدرس إعفاء المُصدّرين من بعض قواعد المنافسة لدعمهم.
جاء ذلك بعد عدم تمكّن البلاد من التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقال وزيرا التجارة والخارجية: «إن البلاد تحقق تقدماً كبيراً في أسواق جديدة سريعة النمو في أنحاء آسيا والشرق الأوسط». وأضافا في بيان مشترك: «لا تشكل جنوب أفريقيا أي تهديد تجاري لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية وأمنها القومي».
وأوضحا أن حساب العجز التجاري بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا يتجاهل الفائض التجاري الأمريكي الكبير في قطاع الخدمات، فضلاً عن الطبيعة التكاملية للعلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين البلدين.
وكان المدير السابق في منظمة التجارة العالمية عبدالحميد ممدوح قد أعلن في وقت سابق أن الرسوم الجمركية الأمريكية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، محذراً من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تباطؤ في نمو الاقتصاد الأمريكي، وتنعكس سلباً على الأسواق العالمية، لاسيما الدول الشريكة تجارياً مثل كندا. وقال ممدوح، في مقابلة مع قناة «العربية Business»: «ما تم فرضه من تعريفات جمركية على كندا أخيراً، يرتبط بعوامل لا تمت بصلة مباشرة للسياسة التجارية».
وأشار إلى أن أحد الأسباب هو صادرات مادة «الفينتانيل» المخدرة، التي تُعد مشكلة صحية كبيرة في الولايات المتحدة. وأوضح أن هذه الأسباب لا تتماشى مع ما يعلنه البيت الأبيض من أن الهدف من الرسوم الجمركية هو استعادة القدرة التصنيعية الأمريكية ومعالجة العجز التجاري، مؤكداً وجود فجوة واضحة بين التصريحات الرسمية والواقع الفعلي. وفي ما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال ممدوح: «إن التصريحات الأمريكية بشأن وجود ملامح صفقة مع بكين لا تعني بالضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي». وأشار إلى أن ما يتم الإعلان عنه غالباً هو اتفاقيات إطارية تمهد لمفاوضات لاحقة، وليس لاتفاقيات تجارية مكتملة بالمعنى المتعارف عليه.
أخبار ذات صلة