بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
انتقد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، قرار الانسحاب الإسرائيلي من جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في الدوحة، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء رغم تحقيق تقدم ملموس في النقاشات.
وأكد الحية أن هذا التصرف يعكس رؤية غير واضحة المعالم حول مستقبل الحلول السياسية، ويهدد بإعاقة الجهود الرامية لتحسين الظروف الإنسانية على الأرض.
وقال الحية في تصريحاته: “رغم ما تم الاتفاق عليه في النقاط الأساسية مثل موضوع المساعدات الإنسانية والأسرى، إلا أن هناك تراجعًا واضحًا في تنفيذ ما تم التوصل إليه”، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب قد يكون له تأثير سلبي على استمرارية الحوار.
وأوضح أن الجولة الأخيرة شهدت “توافقًا كبيرًا بين الأطراف المتفاوضة، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وهو أمر يمثل أولوية قصوى في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان”.
وأضاف القيادي في حماس: “نؤكد أن أي تقدم حقيقي لا يمكن أن يتم دون توفير الشروط الإنسانية الملائمة التي تضمن حقوق الناس الأساسية”.
وحول آليات التواصل المستقبلية، قال الحية إن “استمرار الحوار تحت ظروف الحصار والتدهور الإنساني لم يعد مجدًا”، مشددًا على ضرورة وجود بيئة مواتية للتفاوض تُتيح لكل الأطراف العمل بحسن نية ومسؤولية.
وفي سياق آخر، دعا القيادي الحمساوي الدول العربية والإسلامية إلى “التحرك الفوري لدعم قضية الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن “الشعب يحتاج إلى دعم عملي وليس فقط بيانات رمزية”، وأن “الزحف نحو فلسطين عبر كل الوسائل المتاحة وحصار السفارات ومصالح العدو وملاحقة جنوده ومجرميه في المحافل القانونية هو مطلب عاجل لرفع الحرج عن السكان”.
وانتقد الحية الآليات الحالية لإدخال المساعدات، وقال: “نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات”، مطالبًا بفتح المعابر بشكل دائم وإدخال المساعدات بطريقة تتماشى مع المعايير الدولية.
وجدد المتحدث التأكيد على أن “التواصل مع الجهات الوسيطة ما زال قائماً، لكنه لن يستمر دون وجود نتائج ملموسة على الأرض”، مؤكداً أن “كل تأخير أو تعثر يزيد من معاناة السكان”.
وفي ختام تصريحاته، وجه الحية رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية قائلاً: “إن شعبنا يشعر بحالة كبيرة من الخيبة، ولا يتفهم كيف يمكن للأمة العظيمة أن تبقى عاجزة أمام التطورات التي تشهدها المنطقة”، داعيًا إلى “تحرك فوري وملموس لدعم القضية الفلسطينية وتوفير الحماية اللازمة للسكان”.