مستشفى أصدقاء المريض في شمال غزة مكتظ بأعداد غير مسبوقة من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد، وكثيرون يصلون وهم ضعفاء للغاية لدرجة أنهم لا يستطيعون البكاء أو الحركة.
توفي خمسة أطفال نهاية الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يسجل فيها المركز حالات وفاة في صفوف المرضى الذين لا يعانون من ظروف صحية سابقة.
قالت الدكتورة رنا صبوح، أخصائية التغذية في منظمة MedGlobal، إن وضع الأطفال لا يشهد أي تحسن ما يجعلهم يبقون في المستشفى لفترات أطول. وتضيف المتحدثة: “لقد ساءت الأمور من سيئ إلى أسوأ،”
وقد تم تسجيل ما لا يقل عن 48 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية هذا الشهر، بما في ذلك 20 طفلاً. الإمدادات تتضاءل، والأطفال لم يعودوا يتحسنون؛ بعض الممرضات يلجأن لحقن أنفسهن بمحاليل الوريد للتمكن من أداء وظائفهن.
في مخيم الشاطئ، يرقد يزن البالغ من العمر سنتين بلا حراك؛ تعيش أسرته على ماء الباذنجان المغلي. وتهم إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء أزمة الجوع في القطاع، لكن الأمم المتحدة تقول إن الوصول إلى الغذاء والدواء يظل محدوداً بشكل خطير تحت الحصار الإسرائيلي، محذّرة من أن المجاعة تتصاعد بسرعة.