بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
نقلت بعض وسائل الإعلام المحلية صورًا من داخل مدينة السويداء عقب وقف إطلاق النار بين المسلحين الدروز وعشائر البدو السنة وقوات الحكومة السورية الانتقالية، موثقةً حجم الدمار والجثث التي لا تزال ملقاة على الأرض، إلى جانب عبارات كُتبت باللون الأسود على الجدران مثل: “جئناكم بالذبح”، “لعيونك يا جولاني”، و”كلنا أحمد الشرع“.
ووصف مراسل موقع “السويداء 24″، وهي منصة إخبارية أسسها ناشطون من المحافظة، المدينة بأنها “منكوبة”، مشيرًا إلى ضعف خدمات الاتصال بالإنترنت، ما يصعّب نقل صورة ما يجري داخلها بالكامل.
واتهم المراسل وسائل إعلام حكومية وأخرى “رديفة” بشن حملة تضليل إعلامي، ومحاولة فرض سردية موحّدة لما يحدث في السويداء، لافتًا إلى أن الحرائق لا تزال مشتعلة في المدينة، وأن الجثث منتشرة حوله، بعضها لمدنيين، كما أشار إلى وقوع إعدامات ميدانية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن نحو 205 أشخاص قُتلوا في ظروف مختلفة بتاريخ 20 تموز، من بينهم 124 من أبناء الطائفة الدرزية خلال الاشتباكات بين الفصائل المحلية الدرزية وعناصر وزارة الدفاع السورية ومسلحي البدو في أرياف محافظة السويداء، إضافة إلى مقتل 65 عنصرًا من وزارة الدفاع السورية والأمن العام.
وأضاف المرصد أن القوات الحكومية، بالتعاون مع مسلحي البدو، أعدمت خلال سيطرتها على مدينة السويداء 13 مدنيًا بينهم نساء وأطفال ميدانيًا.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن الحكومة السورية تواصل جهود الوساطة مع الأطراف في محافظة السويداء لوقف التصعيد وتعزيز المصالحة، مع التشديد على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وفتح المجال أمام مؤسسات الدولة للقيام بدورها في إعادة الأمن والاستقرار.
وبدأت صباح اليوم الإثنين عملية إجلاء عائلات البدو التي كانت محتجزة في مدينة السويداء، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين بمغادرة المحافظة بسبب الأوضاع الراهنة، إلى حين تأمين عودتهم الآمنة.