واجه النائب الجمهوري راندي فاين موجة انتقادات من حقوقيين وزعماء ديمقراطيين بارزين في مجلس النواب الأميركي، ووصفوا تصريحاته تجاه النائبة إلهان عمر بأنها “عنصرية” و”معادية للإسلام”.
جاء ذلك عقب تعليقه على منشور للأخيرة انتقدت فيه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ووصفته بمجرم الحرب، حيث استخدم فاين عبارات اعتبرها كثيرون تحريضية وتمسّ هوية عمر الدينية.
وقد أعرب زعماء ديمقراطيون عن رفضهم لتلك التصريحات، بينما رحّبت عمر بدعمهم، بينما واصل فاين دفاعه عن تعليقاته موجها الاتهامات بالتطرف إلى منتقديه.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد حاد للخطاب العنصري والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، خاصة مع تزايد التوتر حول الحرب في غزة والاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وكتب فاين على موقع إكس ردا على إلهان، وهي مسلمة وديمقراطية، “أنا متأكد من أنه من الصعب (عليك) أن ترينا نرحب بقاتل عدد من زملائك الإرهابيين المسلمين”.
وقال كل من زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز والنائبة كاثرين كلارك والنائب بيت أجيلار في بيان “إن التعليقات غير المتزنة والعنصرية والمعادية للإسلام التي أطلقها راندي فاين عن النائبة إلهان عمر متعصبة ومثيرة للاشمئزاز”.
ووصف روبرت مكاو من (مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية) فاين بأنه “معادٍ للمسلمين” وأشار إلى تعليقات سابقة له. وأكد على ضرورة أن تقابَل تصريحاته بتنديد من الحزبين.
وعبّر المدافعون عن قلقهم إزاء الخطاب التصعيدي في الولايات المتحدة بسبب الاستقطاب السياسي في السنوات الماضية، والذي تفاقم مع تزايد رهاب الإسلام ومعاداة السامية خلال الحرب بين إسرائيل وغزة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة في نوفمبر/تشرين الثاني لاعتقال نتنياهو بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وواجهت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وبجرائم الحرب في المحكمة الجنائية الدولية بسبب هجومها على غزة. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وتقول إن حملتها تصل إلى حد الدفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.