بقلم: يورونيوز
نشرت في
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، في وقت عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاؤله بإمكانية تحقيق “سلام إقليمي شامل”.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت في البيت الأبيض على شرف نتنياهو، حيث قال إن “الأمور تسير على ما يرام”، معتبراً أن لا وجود لعراقيل أمام التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس.
ورداً على سؤال حول إمكانية تطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط، اكتفى ترامب بالقول “لا أعرف”، محيلاً الجواب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
من جهته، أوضح نتنياهو أن “الفلسطينيين يمكنهم حكم أنفسهم، لكن ليس على حساب أمن إسرائيل”، مضيفاً أن من يرغب من سكان قطاع غزة في المغادرة يمكنه ذلك، ومن يريد البقاء فله ذلك أيضاً. وتابع بالقول: “السلام الإقليمي ممكن، ويشمل جميع جيراننا”.
وفي سياق متصل، كشف نتنياهو عن لقائه مع وزير الخارجية ماركو روبيو، مشيراً إلى أنه أجرى معه محادثات “بالغة الأهمية” لتعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأعرب عن امتنانه لقيادة ترامب، قائلاً إن “الإسرائيليين معجبون بدور الرئيس الأميركي في قيادة العالم الحر”، معتبراً أن “فِرقنا المشتركة تشكل فريقاً رائعاً، وترامب يرسم معالم السلام في المنطقة”.
ترامب يستبعد ضربة جديدة لإيران
وفي الملف الإيراني، استبعد الرئيس الأميركي توجيه ضربة جديدة لطهران، مشيراً إلى أن اجتماعاً مرتقباً سيُعقد معها قريباً. وقال ترامب خلال العشاء ذاته إنه يأمل أن تكون الحرب مع إيران قد انتهت، وأن القيادة الإيرانية ترغب بالتوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف: “لا أتخيل أنني سأضطر إلى توجيه ضربة أخرى، لأن هناك رغبة حقيقية في الحل”، مشدداً على أن الحوار مع الإيرانيين سيُعقد “قريباً جداً”، وربما خلال الأسبوع المقبل، وفق ما أكده مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
كما أشار ترامب إلى أن رفع العقوبات الأميركية عن إيران سيتم “في الوقت المناسب”، على حد تعبيره، مؤكداً أن الخطوات الأخيرة لتخفيف العقوبات على سوريا تمثل فرصة لدمشق للمضي قدماً، آملاً أن تحذو إيران حذوها.
من جانبه، اعتبر نتنياهو أن التحالف بين واشنطن وتل أبيب أسهم في “استئصال تهديدين استراتيجيين هما البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية الإيرانية”.
نتنياهو يرشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام
وفي خطوة لافتة، أعلن نتنياهو أنه رشّح الرئيس ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، وسلمه خلال اللقاء نسخة عن رسالة الترشيح التي وجهها إلى اللجنة المعنية بالجائزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ترامب “يصنع السلام في هذه الأثناء، دولة تلو الأخرى، ومنطقة بعد أخرى”.
وكان الرئيس الأمريكي قد تلقى في السابق ترشيحات متعددة من مؤيدين ومشرعين مقربين له، دون أن يحظى بالجائزة، وهو ما عبّر عن انزعاجه منه مراراً. وسبق له أن انتقد لجنة نوبل النرويجية لتجاهل ما وصفها بجهوده في حل النزاعات بين الهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو.
كما نسب لنفسه الفضل في “حفظ السلام” بين مصر وإثيوبيا، إضافة إلى رعاية الاتفاقيات الإبراهيمية التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
يُذكر أن ترامب خاض حملته الانتخابية الأخيرة بصفته “صانع سلام”، متعهداً باستخدام مهاراته التفاوضية لإنهاء الحروب، لا سيما في أوكرانيا وقطاع غزة. إلا أن النزاعين لا يزالان مشتعليْن رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.