قالت وزارة الصحة في غزة إن “مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة، سجل مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا بين الأطفال”، بينما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن الانتشار المتزايِد للمرض؛ يُنذر بكارثة ومخاطر جديدة تتهدد أطفال القطاع.
وحذرت الوزارة من تصاعد انتشار المرض، في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي، والظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها السكان.
وأشارت إلى أن المرافق الصحية في قطاع غزة تتعرض لضغوط غير مسبوقة، نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية.
وقال الدكتور راغب ورش آغا رئيس قسم الاطفال في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة، إن تدهور البنية التحتية وسوء التغذية سرّعا من انتشار التهاب السحايا بين الاطفال.
وحذر ورش آغا من خطورة هذا المرض، في ظل انعدام العلاج المناسب له، ما قد يتسبب في ارتفاع معدلات الوفاة بين الاطفال؛ وأضاف أن هناك مئات الإصابات بهذا المرض بين الأطفال شهريا.
ودعا الدكتور آغا المنظمات الدولية والإنسانية إلى التحرك العاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب ودعم المرافق الصحية بالأدوية والمضادات الحيوية اللازمة للحد من انتشار المرض، إلى جانب دعم وحدات الرعاية الأولية.
بدورها، قالت حركة حماس إن الانتشار المتزايِد لمرض التهاب السحايا بين الأطفال، وتسجيل مئات الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية؛ يُنذِر بكارثة ومخاطر جديدة تتهدّد أطفال قطاع غزة، خاصة في ظل انهيار المنظومة الصحية، وتفاقم المجاعة وانقطاع حليب الأطفال وحالات سوء التغذية الناتجة عن الحصار والاستهداف المركّز لجيش الاحتلال الفاشي.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، خصوصا منظمة الصحة العالمية، بالتدخل الفوري لإنقاذ أطفال غزة الذين يواجهون مأساة إنسانية غير مسبوقة.
ودعت إلى التحرك لكسر الحصار الإسرائيلي الظالم وإمداد قطاع غزة بالمستلزمات الطبية، وعلى رأسها ما يتعلق برعاية الأطفال، باعتبار ذلك مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل.
ومطلع مارس/آذار صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات.
وفي 18 مارس، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.