بقلم: يورونيوز
نشرت في
في تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها من لاهاي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربة الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية كانت “حاسمة” ومثّلت ما وصفه بـ”الانتصار الكبير”، مؤكدًا أن إسرائيل تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأيام الأخيرة، وأنه لولا هذا الهجوم الأمريكي “لما كان بالإمكان التوصل إلى تسوية مع الإيرانيين”، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات ترامب خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، على هامش قمة الناتو المنعقدة في المدينة الهولندية، حيث تطرق إلى جملة من الملفات الإقليمية والدولية، أبرزها الصراع الإيراني – الإسرائيلي والوضع في غزة ومستقبل علاقات واشنطن بطهران.
انتصار أمريكي في إيران
الرئيس الأميركي وصف الضربة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بأنها “دمرت كل ما لم تتمكن إسرائيل من تدميره”، مشيرًا إلى أن طائرات إسرائيلية كانت تستعد لتنفيذ ضربات جديدة قبل أن تتراجع بعد نجاح الهجوم الأميركي.
وأضاف: “ما حدث في إيران هو دمار كامل للمنشآت النووية، ولا أعتقد أنهم نجحوا في إنقاذ أي مواد”، مؤكدًا أن إيران لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم مجددًا. كما وجّه انتقادات لاذعة لوسائل إعلام من بينها شبكة “سي إن إن”، واصفًا تقاريرها المشككة في حجم الدمار بـ”الكاذبة” والمخزية.
وتابع ترامب بالقول إن “وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يسير بشكل جيد”، مضيفًا أن هذه الضربة كانت بمثابة اللحظة التي أنهت الحرب، كما فعلت ضربتا هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية.
موسكو، غزة والناتو
وفي ما بدا رسالة مزدوجة، كشف ترامب عن تواصله المتكرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا أن بوتين تطوّع للمساعدة في الملف الإيراني، لكنه قال له: “نحتاج مساعدتكم في أوكرانيا، لا إيران”.
أما بشأن غزة، فأشار الرئيس الجمهوري إلى “تقدم كبير” في هذا الملف، لافتًا إلى أن الضربة على إيران ساعدت في الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن، ومعلنًا عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، بناءً على ما نقله المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
وفي حديثه عن التحالف الأطلسي، دعا ترامب دول الناتو إلى رفع إنفاقها الدفاعي، قائلاً: “طلبت منذ سنوات رفعه إلى 5% من الناتج المحلي، واليوم سيفعلون ذلك، بعد أن كان 2% فقط”.
تقرير “نتائج ضرب إيران”
وكانت شبكة “سي إن إن” نقلت عن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الأميركية قولها إن التقييم الاستخباراتي الأوّلي يشير إلى أن الضربات على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان “لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني”، بل أرجعته فقط عدة أشهر إلى الوراء.
وأشارت المصادر إلى أن التقرير، الذي لم يُنشر بعد، استند إلى تقييم القيادة المركزية الأميركية، مضيفة أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية “لا تزال سليمة إلى حد كبير”، وأن مخزون اليورانيوم المخصب لم يُصب بأضرار جسيمة.