حرّك رحيل البابا فرنسيس موجة واسعة من مشاعر الحزن في العواصم الكبرى، حيث تقاطعت رسائل التعزية في الإشادة بإرثه الأخلاقي وإنسانيته الفريدة. ووصفه البعض بـ”بابا الفقراء”، وامتدحوا شجاعته في الدفاع عن العدالة والسلام، وتواضعه في التعامل مع الأزمات العالمية.
من تعزيز الحوار بين الأديان، إلى مناصرته للمضطهدين، بدا تأثيره حاضرًا في كلمات رؤساء الدول والرموز السياسية الذين نعوه بوصفه شخصية طبعت ضمير العالم المعاصر بروح المصالحة والرحمة.
ترامب: “ارقد بسلام”
عبر موقع “تروث سوشيال”، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “ارقد بسلام البابا فرنسيس! رحمه الله وجميع من أحبوه!”.
وفي تصريح صحافي، أوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لحضور الرئيس جنازة البابا، مضيفة: “هذا لا يعني بالضرورة أنه أمر غير وارد، ولكن ليس لدي أي شيء لأشاركه”. وأكدت: “نصلي من أجل ملايين المسيحيين حول العالم الذين يحبون البابا”.
الملك تشارلز الثالث: “تأثرت كثيرًا بلقائه”
قال االملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، إنه يشعر بـ”حزن عميق” على رحيل البابا، مشيرًا إلى أنه تأثر بزيارته الأخيرة للفاتيكان برفقة الملكة كاميلا. وأضاف: “من خلال عمله واهتمامه بالناس والكوكب على حد سواء، فقد أثّر بعمق في حياة الكثيرين”.
ماكرون: “جلب الفرح للفقراء”
في منشور باللغة الإيطالية عبر منصة “X”، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “من بوينس آيرس إلى روما، سعى البابا فرنسيس لأن تكون الكنيسة مصدر فرح وأمل للفقراء”.
بوتين: “بنى جسورًا بين الكنائس”
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث بتعازيه إلى الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، كاميرلينغو الكنيسة الرومانية المقدسة”، قائلاً: “أرجو أن تتقبلوا خالص التعازي بوفاة قداسة البابا فرنسيس”. وأكد بوتين في رسالته: “طوال تلك الفترة، عزز البابا بنشاط تطوير الحوار بين الكنيستين الأرثوذكسية الروسية والرومانية الكاثوليكية، وكذلك التعاون البناء بين روسيا والكرسي الرسولي”.
جي دي فانس: “كنت سعيدًا بلقائه”**
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي كان آخر مسؤول رسمي يلتقي البابا خلال زيارته أمس إلى الفاتيكان، عن حزنه عبر منشور على “X”. وكتب: “كنت سعيدًا بلقائه بالأمس، رغم مرضه الشديد. سأذكره دائمًا بسبب العظة التي ألقاها في الأيام الأولى من جائحة كوفيد، كانت مؤثرة للغاية”.
جيورجيا ميلوني: “إرث لا يُنسى”
في رسالة طويلة عبر منصة “X”، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن حزنها العميق، مشيرة إلى أنها كانت محظوظة بصداقة البابا وتعاليمه التي لم تخذلها حتى في أوقات المحن.
وأضافت: “طلب من العالم شجاعة تغيير المسار، والسير في طريق لا يدمّر بل يصلح ويزرع ويحرس. سنسير في هذا الاتجاه، بحثًا عن السلام والخير العام وبناء مجتمع أكثر عدلاً. إرثه لن يُنسى. نودّعه بقلوب حزينة، لكننا نعلم أنه الآن في سلام الرب”.
بيدرو سانشيز: “إرث عميق للعدالة الاجتماعية”
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن التزام البابا بالسلام والعدالة الاجتماعية والدفاع عن الفئات الأكثر ضعفًا “يترك إرثًا عميقًا”.
كير ستارمر: “بابا للمضطهدين والمنسيين”
وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر البابا فرنسيس بأنه “بابا للفقراء والمضطهدين والمنسيين”، مشيدًا بجهوده في تعزيز عالم أكثر عدلاً. وأضاف في بيانه: “كان قريبًا من واقع الهشاشة الإنسانية، حيث التقى بالمسيحيين حول العالم ممن يواجهون الحرب والمجاعة والاضطهاد والفقر”.
أولاف شولتس: “فقدنا نصيرًا للضعفاء”
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن العالم فقد “نصيرًا للضعفاء ومصالحًا وصاحب قلب دافئ”. وأشاد برؤيته الواضحة للتحديات العالمية.
دونالد توسك: “رجل طيب وحساس”
كتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عبر منصة “X”: “توفي البابا فرنسيس، رجل طيب ودافئ ومرهف المشاعر. فليرقد بسلام”.
هرتسوغ: نأمل أن تُلهم ذكراه أعمال الوحدة والحوار
عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن تعازيه في وفاة البابا فرنسيس، خلال كلمة له قال فيها: “أود أن أستغل هذا المنبر لأتقدّم بتعازيّ العميقة إلى العالم المسيحي والكاثوليكي، وإلى الطوائف المسيحية هنا في إسرائيل، وفي الولايات المتحدة، على هذه الخسارة الجليلة”.
فون دير لاين: “ألهم الملايين”
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور على “X”: “بتواضعه ومحبته النقية للأقل حظًا، ألهم البابا فرنسيس الملايين”. وأضافت: “قلوبنا مع كل من يشعر بعمق هذا الفقد. عسى أن يجدوا العزاء في أن إرث البابا فرنسيس سيظلّ نبراسًا يوجّهنا جميعًا نحو عالم أكثر عدلًا وسلامًا ورحمة”.
إسبانيا تنعى البابا: “رجل طيب وبابا عظيم”
في مدريد، عبّر وزير شؤون الرئاسة الإسباني، فيليكس بولانيوس عن حزنه العميق لوفاة البابا فرنسيس، واصفًا إياه بـ”رجل طيب وبابا عظيم”.
وقال خلال مؤتمر صحافي: “أود أن أعبّر، باسم رئيس الحكومة الإسبانية وحكومتها، عن أحرّ تعازينا لرحيل البابا فرنسيس”. وأضاف أن البابا الراحل لطالما أبدى اهتمامًا بالمهاجرين، وضحايا الاتجار بالبشر، والحروب التي تفتك بالعالم، من أوكرانيا إلى فلسطين.
فلسطين تودّع البابا فرنسيس: صوتٌ للعدالة
توالت ردود الفعل في بيت لحم والناصرة بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس. رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، قال إنه تلقى الخبر “بحزن عميق”، مؤكدًا أن البابا الراحل كان “من أبرز الذين دعموا القضية الفلسطينية بمواقف واضحة وصريحة”. وأضاف أن رحيله “خسارة للكنيسة الكاثوليكية وللإنسانية”.
وفي الناصرة، وصفه أهالٍ بـ”رجل صالح أراد السلام”، وأشادوا بتعاطفه مع المظلومين.