تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر «تدهورا كارثيا غير مسبوق»، بحسب ناشطين، في ظل قصف مدفعي متواصل وقصف «وجوع ومرض وجفاف»، وفق ما جاء في بيان أمس.
وقالت «المنسقية العامة لمخيمات اللاجئين والنازحين»، وهي مجموعة مستقلة تعمل في مخيمات اللاجئين بإقليم دارفور، في بيان «يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف».
وأضافت أن الحياة في إقليم دارفور لاسيما في مدينة الفاشر «قد توقفت بالكامل والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليا».
كما أشارت إلى «ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية»، مشيرة إلى أن سعر المياه وصل إلى 1500 جنيه سوداني (2.5 دولار) للغالونين.
ودعا «جيش تحرير السودان» المتحالف مع الدعم السريع مواطني الفاشر واللاجئين في مخيمات أبو شوك وزمزم في شمال دارفور أيضا، إلى مغادرتها «والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة، نظرا لتصاعد العمليات العسكرية، وتدهور الأوضاع الإنسانية وانعدام الحياة حول المدينة».
وأكدت حركة «تجمع قوى تحرير السودان» المتحالفة كذلك مع الدعم السريع استعدادها «لتوفير ممرات آمنة للخروج إلى المناطق المحررة».