قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه نفذ غارتين جويتين على جنوب لبنان استهدفتا قياديا وعناصر من حزب الله، في وقت أعلنت السلطات اللبنانية مقتل شخصين جراء الغارتين من دون الإفصاح عن هويتهما.
وأوضح الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته الحربية استهدفت عدة عناصر في موقع يستخدمه حزب الله في منطقة فرون جنوب لبنان، وذلك بعد إعلانه عن ضربة استهدفت القيادي في حزب الله حسن عباس عز الدين الذي قال إنه مسؤول منظومة الدفاع الجوي في “وحدة بدر” التابعة للحزب.
ولم يصدر تعليق فوري من حزب الله على ما ذكره بيان الجيش الإسرائيلي عن استهداف القيادي والعناصر التابعين له.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين، بغارتين إسرائيليتين على جنوب البلاد.
وقالت الصحة اللبنانية في بيان إن “غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني في قضاء صيدا أدت إلى استشهاد مواطن”، من دون ذكر تفاصيل عنه.
وبعدها أعلنت الوزارة مقتل مواطن آخر في غارة إسرائيلية ثانية على سيارة في وادي بلدة فرون جنوبي البلاد، من دون تفاصيل عنه أيضا.
⚡️ غارة من مسيرة تستهدف سيارة على طريق دير الزهراني-حومين الفوقا جنوب #لبنان و معلومات أولية عن وجود إصابات. pic.twitter.com/QrcRg1oMlX
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 11, 2025
ويأتي الاستهدافان في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وفي الثامن أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت مناوشات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، تحولت لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4115 قتيلا ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، أسفرت عن 86 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.