حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أن تنامي نفوذ تنظيم داعش «الإرهابي» بالقارة الأفريقية بات يشكل خطراً يهدد أبناء القارة السمراء. وأفاد بأن التقرير الأممي كشف احتمال أن يكون زعيم فرع التنظيم في الصومال عبدالقادر مؤمن، هو الخليفة الفعلي للتنظيم عالمياً، ما منحه سيطرة أوسع على فروع التنظيم في أفريقيا.
وأضاف المرصد، في بيان له اليوم (الثلاثاء)، أن دور عبدالقادر في قيادة التنظيم قد يكون خطوة استراتيجية لداعش لتعزيز وجوده بالقارة السمراء، مستغلاً حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول.
ووفق التقرير الأممي فإن فرع داعش بالصومال يستثمر أمواله في تطوير أسلحته القتالية، بما في ذلك الطائرات المسيرة والهجمات الانتحارية، رغم مواجهته صعوبات مثل الانشقاقات الداخلية، وضعف اندماج المقاتلين الأجانب في الهياكل العشائرية المحلية، فضلاً عن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قياداته في الفترة الأخيرة، إلى جانب الجهود الدولية المستمرة في اعتراض تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويله.
ولفت المرصد إلى أنه رغم كل ذلك، يبقى تهديد داعش في أفريقيا قائماً، خصوصاً مع سعيه إلى إعادة توزيع مراكز صنع القرار، ما يعكس تحولاً في أولوياته من الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية، مطالباً بضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم الإرهابي، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.
أخبار ذات صلة