وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان بأنه “تهديد لبلاده”، مُعلنًا أنه سيعزز برنامج بيونغيانغ النووي.
واتهم كيم في خطاب ألقاه يوم السبت بمناسبة الذكرى الـ77 للجيش الشعبي الكوري واشنطن بتدبير تكتل عسكري على غرار حلف شمال الأطلسي “الناتو” في المنطقة.
وأضاف أن التحالف الأمني الثلاثي بين واشنطن وسيول وطوكيو “يثير تحديًا خطيرًا للبيئة الأمنية لدولتنا”، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وكانت بيونغيانغ قد وضعت تعزيز قدراتها النووية على سلم أولوياتها، وسط جهود دبلوماسية متعثرة بينها وبين واشنطن.
ورداً على ذلك، كثفت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة، بما في ذلك التدريبات الثلاثية مع اليابان.
مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
ومنذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، أعرب دونالد ترامب عن استعداده لإعادة التواصل الإيجابي مع كيم.
وقبل خمس سنوات، التقى ترامب بكيم في المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وكان بذلك أول رئيس أمريكي في منصبه يزورها.
وخلال مقابلته مع “فوكس نيوز”، أكد الرئيس الأمريكي أنه يعتزم التواصل مع زعيم كوريا الشمالية في وقت قريب، قائلًا إن الأخير “يحبه”، و”أنهما على وفاق”.
ولم يظهر أن “غزل” ترامب قد أدى وظيفته، إذ ظل كيم مصرًا على موقفه الصارم تجاه واشنطن، قائلًا إنها “آلة حرب” تؤجج الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي خطابه يوم السبت، أكد كيم مجددًا دعمه الثابت لروسيا، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية “ستدعم وتشجع دائمًا القضية العادلة للجيش والشعب الروسيين للدفاع عن سيادتهما وأمنهما وسلامة أراضيهما”.