أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بعد ظهر الأحد، أنه طلب رسميا من أعضاء حكومته وكبار المسؤولين تقديم استقالاتهم، في خطوة تعكس انقساما حادا داخل حكومته. جاء ذلك عقب اجتماع وزاري متوتر استمر أكثر من خمس ساعات، وبث على الهواء مباشرة الأسبوع الماضي.
وكتب بيترو عبر منصة “إكس”: “سيتم إجراء بعض التعديلات في مجلس الوزراء لضمان تنفيذ البرنامج الذي اختاره الشعب. ستكرس الحكومة بالكامل لتحقيق هذا الهدف”.
وبعد ساعات من هذا الإعلان، أعلنت وزيرة البيئة سوزانا محمد استقالتها، وسرعان ما تبعتها وزيرة العمل غلوريا إينيس راميريز. كما غادر الحكومة وزراء آخرين، من بينهم خورخي روخاس، رئيس القسم الإداري للرئاسة، ووزير الثقافة خوان ديفيد كوريا.
وجاءت الاستقالات عقب اجتماع حكومي استمر ست ساعات، شهد خلافات حادة، لا سيما بشأن تعيين أرماندو بينيديتي، السفير السابق في فنزويلا، رئيسا للمكتب الرئاسي.
وقد أعربت محمد، إلى جانب نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز ومسؤولين آخرين، عن معارضتهم لعودته نظرا لاتهامات تتعلق بالعنف المنزلي والتحقيق الجاري في تمويل الحملة الرئاسية.
كما أثار تعيين لورا سارابيا وزيرة للخارجية جدلا بسبب ارتباطها بقضية تنصت غير قانوني على مربيتها.
وجاءت هذه التغييرات الجذرية قبل ساعات من مغادرة بيترو إلى دبي لحضور القمة العالمية للحكومات 2025، حيث يرافقه خمسة وزراء، بينما تظل استقالات 14 وزارة أخرى في يده لاتخاذ القرار النهائي بشأنها.
وحتى الآن، تعد سارابيا، التي تولت وزارة الخارجية لأقل من شهر، الوحيدة التي قدمت استقالتها رسميا، حيث كتبت عبر “إكس”: “لا يوجد شرف أعظم من خدمة الشعب الكولومبي، وبهدف تمكين الرئيس من اتخاذ القرارات المناسبة، أقدم استقالتي رسميا”.
وكان وزير الداخلية خوان فرناندو كريستو قد دعا الأربعاء، إلى استقالة جماعية للحكومة، معتبرا أن تركيبتها الحالية “غير مستدامة”.