نشرت في •آخر تحديث
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم، حيث شهدت المنطقة أولى ساعات الهدوء بعد أكثر من 470 يومًا من التصعيد العسكري. ويهدف الاتفاق، الذي جاء بوساطة دولية، إلى إنهاء العمليات العسكرية وتبادل للرهائن وإدخال للمساعدات على غزة، وسط أجواء من الترقب والحذر بشأن التزام الأطراف ببنوده.
في تطور لافت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قد يتأجل نتيجة لتأخير تسليم قائمة بأسماء ثلاث رهائن من المتوقع الإفراج عنهن اليوم. وأوضح البيان أن نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا في وقت متأخر من الليل، حيث أكد أن وقف إطلاق النار لن يبدأ قبل تسلم القائمة المطلوبة من حركة حماس.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها الكامل ببنود الاتفاق، موضحة أن تأخير تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية. كما شددت الحركة على أن الجهود مستمرة لتجاوز هذه العوائق وضمان تنفيذ الاتفاق في أسرع وقت ممكن.
ويشتمل الاتفاق الذي يمتد لستة أسابيع على إطلاق سراح 33 إسرائيليًا محتجزًا في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 737 معتقلًا فلسطينيًا.
وستبدأ عملية التبادل بعد الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت غرينتش، حيث سيتم إطلاق سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، على أن يتم الإفراج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل رهينة إسرائيلية.
إلى جانب ذلك، ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق القطاع لمدة 12 ساعة. كما سيتم تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بواقع 600 شاحنة يوميًا. في اليوم الأول من الاتفاق، ستنطلق عملية تبادل الرهائن وفقًا للبنود المتفق عليها.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للأمن القومي أكد التزام الإدارة الأميركية المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة. وأضاف الموقع أن واشنطن ستسعى لتسريع مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر خلال كلمة مسجلة مساء السبت أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشكل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار تحضيرًا للمراحل المقبلة. وأوضح أن إسرائيل حصلت على ضمانات من الرئيسين بايدن وترامب بالعودة إلى العمليات العسكرية إذا تبين عدم إمكانية تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.