كشفت وثيقة داخلية حصلت عليها شبكة “يورونيوز” عن خطة المفوضية الأوروبية لإجراء تخفيض حاد في عدد مكاتب الإدارة العامة للشراكة الدولية حول العالم، حيث سيتم تقليصها من نحو 100 إلى 18 مكتبا فقط.
وتأتي هذه الخطوة في إطار إعادة هيكلة استراتيجية تحت القيادة الجديدة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث تهدف إلى تركيز عملية صنع القرار في المقر الرئيسي ببروكسل.
وأوضحت الوثيقة أن النموذج التشغيلي الحالي، القائم منذ 25 عاماً، لم يعد يلبي متطلبات التركيز الاستراتيجي والمرونة التشغيلية المطلوبة، وذكرت أن الهيكل الحالي غير مناسب لتنفيذ مبادرة “البوابة العالمية” وحزم الاستثمار المرتبطة بها.
وستحتفظ المديرية بمراكز استراتيجية في أفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي، مع التركيز بشكل خاص على الدول الأفريقية ذات الأهمية الاستراتيجية في إدارة ملف الهجرة، مثل غانا والسنغال وإثيوبيا.
ووفقاً لمصدرين تحدثا ليورونيوز، فإن القيود المالية والتغيير في الأولويات الجيوسياسية تقف وراء قرار المفوضية تركيز أعمال المديرية في بروكسل. كما أشارا إلى مقاربة جديدة تقضي بالتحوّل من التعاون والتنمية المحلية نحو تعزيز العلاقات التجارية والأنشطة الاقتصادية.
وتشرف المديرية العامة للشراكات الدولية، التي يرأسها حالياً المفوض التشيكي جوزيف سيكيلا، على مبادرة “البوابة العالمية” الأوروبية، والتي خصص لها مبلغ 300 مليار يورو للمشاريع المستدامة خلال الفترة 2021-2027.
وتتضمن الإصلاحات المقترحة أيضاً وضع أنشطة المديرية تحت إدارة جهاز العمل الخارجي الأوروبي، الذي يخضع لقيادة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، رئيسة الوزراء الإستونية السابقة كايا كالاس.