تتنوع أشكال الغوص لتناسب اهتمامات وميول الغواصين المختلفة، حيث يعد الغوص بوابة لاكتشاف الحياة تحت سطح البحر، بالإضافة إلى كونه أحد أشكال الرياضة وتعزيز الصحة، وتعد الشجاعة ركيزة أساسية للغوص للبقاء تحت سطح الماء واكتشاف قيعان البحار والمحيطات.
تدير العديد من المنظمات حول العالم دورات تدريبية حول تقنيات وأساسيات الغوص، تمنح هذه المنظمات الغواصين شهادات الخبرة والتراخيص، وتصنف تراخيص الغوص على النحو؛ الغوص التجاري؛ وهي التراخيص الخاصة بالأعمال تحت الماء، والغوص المحترف؛ للعاملين في صناعة الغوص، والغوص الترفيهي؛ للأغراض الترفيهية، والغوص الفني؛ وهو الغوص الذي يتجاوز الحدود الترفيهية.
أنواع الغوص
تتنوع أشكال الغوص باختلاف الآلية والأوقات والهدف، حيث يمكن تقسيمه إلى ما يلي:
الغوص الحر: يعرف على أنها الغطس الذي لا يتطلب وجود أجهزة التنفس، ويقسم إلى انقطاع النفس، والغطس باستخدام نظارات السباحة والزعانف.
الغوص في المياه المفتوحة: أحد أكثر الأنواع شيوعًا، حيث يتم الغوص في المياه المفتوحة، ولحد أقصى إلى عمق 18 مترًا.
الغوص الليلي: يتمثل بالغوص ليلًا بعد غروب الشمس، حيث يتيح الغوص ليلًا رؤية عدد أكبر من الحيوانات الليلية، والإضاءة الحيوية للحيوانات، مثل توهج قناديل البحر.
الغوص بالانجراف: يتمثل بالغوص في التيارات المائية الطبيعية، يتيح هذا النوع رؤية مجال أكبر من الحياة البحرية، بوقت وجهد أقل.
الغوص العميق: يتطلب الغوص العميق الخبرة، والجرأة، والتخطيط، حيث تزداد الخطورة كلما زاد العمق، ويعد عمق 18 مترًا تحت سطح الماء هو بداية الغطس العميق، ومن الممكن أن يصل إلى عمق يقارب الـ40 مترًا.
الغوص التقني: وهو من أعلى أنواع الغوص خطورة، ويتجاوز الهدف الترفيهي، يستخدم الغواصون التقنيون خلاله مخاليط الغاز لعملية التنفس، ويصلون إلى عمق يزيد عن الـ40 مترًا.
بالإضافة إلى الغوص المحترف، والغوص في حطام السفن، والغوص بداخل الكهوف، والغوص على الحائط (أي الغوص على امتداد الشعاب المرجانية)، والغوص في الجليد.
فوائد ممارسة الغوص
توفر ممارسة الغوص العديد من الميزات والفوائد للصحة النفسية والجسدية، والتي تتمثل فيما يلي:
- تعزيز القدرة على التنفس؛ وذلك بفعل تقنيات التنفس تحت الماء التي تتضمن التنفس العميق والبطيء، وبالتالي خفض معدل ضربات القلب، حيث أن هذه التقنيات تعزز من صحة الجهاز التنفسي، وتحمي الرئة من الإصابة بالآفات.
- يعزز مرونة وقوة الجسد؛ حيث يتطلب الغوص والابتعاد عن السطح بذل جهد أكبر.
- خفض مستويات التوتر؛ من خلال خفض معدل ضربات القلب، كما ويعزز الغوص من إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالرفاهية، والتقليل من هرمون الكورتيزول المسؤول عن الإجهاد.
- توفير العديد من الفوائد للبشرة، حيث تعزز المياه المالحة من تعافي البشرة بفعل احتوائها على المعادن، والأملاح المعدنية مثل المغنيسيوم والحديد، ومعالجة حساسية الجلد بفعل احتوائها على الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، بالإضافة إلى تحسين صحة الجهاز المناعي.