كشف مصدر أمني رفيع في المقاومة الفلسطينية للجزيرة، أن لديهم “قائمة سوداء بتجار الحروب والعصابات المنظمة وعملاء الاحتلال” في قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم سيحاكمون هؤلاء تمهيدا للقصاص.
وأضاف المصدر الأمني في المقاومة، أنهم سيعملون على نشر تلك القائمة السوداء للرأي العام، لافتا إلى أن المدرجين في القائمة مراقبون وسنقيم لهم محاكمات ثورية فور توفر ظرف مناسب.
وأكد المصدر، “إذا لم يعد هؤلاء إلى صف شعبهم ويتوبوا عن جرائمهم فلا مفر من نشر القائمة”.
وأشار المصدر إلى أن ما سماه “احتماء المشبوهين بالعدو يمنع الضبط السريع للفلتان والاحتكار والجريمة”، قائلا “نحذر المشبوهين بأنهم سينكشفون عاجلا أم آجلا لعدل المقاومة وسيفها”.
وفي وقت سابق مطلع الشهر الجاري، قال مسؤول أمني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن نقاط المساعدات في قطاع غزة تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم، مشيرا إلى أن المخدرات تستخدم في توريط الشباب لإسقاطهم وربطهم أمنيا وتكليفهم بمهام تجسسية.
كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس بشمالي وجنوبي قطاع غزة، إضافة إلى عصابة ياسر أبو شباب التي تعمل برفح جنوبي القطاع.
وأضافت الصحيفة أن “جهاز الأمن العام (الشاباك) دبر عملية سرية لتسليح “مليشيا فلسطينية” في غزة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت المحكمة الثورية التابعة لهيئة القضاء العسكري بوزارة الداخلية في غزة أمهلت ياسر أبو شباب المتهم بقيادة مليشيا في جنوب قطاع غزة لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته لدى الجهات القضائية.
وقالت المحكمة الثورية -في بيانها- إن القرار يأتي طبقا لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979.
ياسر أبو شباب في مقابلة مع موقع واللا الإسرائيلي: سلاحنا ليس ضد إسرائيل#حرب_غزة pic.twitter.com/On83PHa8k5
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 19, 2025
وشددت المحكمة على أنه إذا لم يستجب أبو شباب ولم يسلم نفسه، فإنه يعتبر فارا من العدالة ويحاكم غيابيا. وطالبت كلَ من يعلم بمحل وجوده أن يخبر عنه، وإلا يعتبر متسترا على مجرم فارّ من العدالة.
ولاحقا، طالب أبو شباب بحماية دولية عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ورد -في مقابلة أجرتها معه صحيفة صنداي تايمز البريطانية هاتفيا، ونشرتها أمس السبت، على الاتهامات الموجهة إليه بالعمالة لإسرائيل ونهب المساعدات التي كانت تدخلها الأمم المتحدة للقطاع من معبر كرم أبو سالم.
وزعم قائد المليشيا -الذي كان متهما بتجارة المخدرات ومسجونا حتى اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023- ونائبه غسان الدهيني للصحيفة، إن حركة حماس ستستغل أي وقف لإطلاق النار لاستهداف معارضيها، وطالبا المجتمع الدولي بحمايتهما.