اتهم زعيم حزب إنصاف الباكستاني ورئيس الوزراء السابق عمران خان، الحكومة والجهات السيادية في باكستان بالسعي لتشكيل حزب جديد لإضعاف حزبه.
وقال عمران خان، في خطاب له اليوم الثلاثاء على يوتيوب، إنه “من واقع ما أفهمه، فإنهم يعدون حزب “الملك” يتم فيه تضمين أولئك الذين غادروا حزب إنصاف”.
وكانت صحيفة “باكستان توداي” قد ذكرت اليوم أنه في محاولة للاستفادة من الاستقالات الجماعية لقيادات حزب إنصاف، فإنه من المرجح أن يعلن السياسي المخضرم جهانجير خان تارين الذي كان في يوم من الأيام أقرب مساعدي عمران خان عن تشكيل حزب جديد يتألف في الغالب من المنشقين عن إنصاف، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأفادت الصحيفة بأن تارين أجرى اتصالات مع أكثر من 100 من القادة السياسيين، بما في ذلك القادة الحاليون وأولئك الذين استقالوا مؤخرا من الحزب بعد أحداث العنف التي أعقبت اعتقال عمران خان في 9 مايو/أيار الجاري.
وسبق ذلك تقرير لقناة “آج نيوز” الباكستانية قالت فيه، إن خططا ظهرت لإنشاء حزب سياسي جديد يضم قادة سابقين لحزب إنصاف لتقويض بنك التصويت للحزب في إقليم البنجاب.
وقالت القناة نقلا عن مصادرها إن الرئيس السابق والرئيس المشارك لحزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري هو مهندس هذه الخطة.
وأضافت أن من يتنافسون على المناصب الرئيسية هم أعضاء متمردون في حزب إنصاف، وهم جهانجير خان تارين، وعليم خان، وأفراد من مجموعة تشودري ساروار.
وتابع التقرير بأن الهدف من هذه الخطة هو ضرب الخزان الانتخابي لحزب إنصاف في البنجاب.
ووفقا للأنباء من المتوقع أن يتحالف الحزب الجديد مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف) وحزب الشعب الباكستاني كما يمكن أن يحصل الحزب على 40 إلى 45 مقعدا في برلمان البنجاب وما لا يقل عن 15 إلى 20 مقعدا في البرلمان الوطني.
وكانت قناة “آج نيوز” ذاتها ذكرت في وقت سابق أن حزب إنصاف يشهد انقساما في إقليم خيبر بختونخوا حيث ظهرت مجموعتان رئيسيتان للحزب في الإقليم خلال الأيام الماضية، وأفاد التقرير بأن إحدى المجموعات يقودها القيادي في الحزب ووزير الدفاع السابق برويز خطاك بالتعاون مع رئيس البرلمان السابق أسد قيصر، والمجموعة الأخرى يقودها الحاكم السابق للإقليم شاه فرمان.
وكان حزب إنصاف الذي يقوده عمران خان قد شهد موجة من الاستقالات على مدار الأيام الماضية في أعقاب اعتقال عمران خان الشهر الجاري، ويقول عمران خان إن الاستقالات جاءت بسبب ضغوط من الحكومة والمؤسسة العسكرية.
كما لا يزال عدد من القيادات البارزة في الحزب قيد الاعتقال بسبب أحداث العنف التي أعقبت اعتقال عمران خان.